بلا أوسلو بلا بطيخ، بلا تنسيق أمني بلا زفت، "ادهسوهم وافغصوهم ملعون ضلاع أبوهم" ... واللِّي بيراهن على "أوسلو" ما يطلعش عالشارع، واللِّي بيحب النَّبي يدهس، وعالقدس رايحيين سوَّاقين بالملايين، وادهسوهم حيث ثقفتموهم، ادهس مستوطن واربح سيارة "مجاناً"، يافطة في القدس مكتوب عليها "احذر قد يأتيك الدَّهس من حيث لا تعلم"، وثانية "الشوارع غير آمنة" احذر من الجرَّافات والسيَّارات والباصات... طز في مدريد وكامب ديفيد وكيري وسيري، وبان كيمون وبيكيمون، واللجنة الرباعية والخماسية، وطز كبيرة في منظمة المؤتمر الإسلامي، وفي مشايخ السلاطين، والمساعدات الدولية والأمريكية، وطز أكبر في الجامعة العربية التي لم يتخرج منها أي طالب ناجح، والطريق إلى القدس لا تأتي إلا بالسيارات المفخخة. أوليتها دهس وأخريتها "فَغِصْ" وقلبي الصغير لا يحتمل.. وفي القدس من في القدس لكن لا أرى في القدس إلا السَّواقين... ومن هين ورايح الفصائل ستصرف رخصة قيادة عمومي وملاكي وتجاري لكل من يهوى الدهس.. وما بيجيبها غير دهيستها... لم يتبق من صواريخ العرب ولا جيوشهم ولا كرامتهم سوى بعض الرَّجال الأوفياء، الذين يغضبون لدينهم وعرضهم وكرامتهم، والانتفاضة على الأبواب، والسلطة تدين العملية، وتقول "للبيت رب يحميه"، و"بان كي مون" يعرب عن قلقه مما يحدث في القدس، وعباس يعرب عن تعازيه لعائلات القتلى الاسرائيلين، و"ما ضلِّش في العمر قد ما راح" واللي ما عنده نخوة "يفضح عرضه"، وتحية اجلال واكبار لشهداء عمليات الدهس العظماء. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]