25.59°القدس
25.31°رام الله
24.97°الخليل
30.02°غزة
25.59° القدس
رام الله25.31°
الخليل24.97°
غزة30.02°
الإثنين 27 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: استهداف بيوت فتح في غزة والضفة وما وراء الستار !!

تجاوز "الاشتباك" بين التيارين المتناحرين (محمد دحلان ومحمود عباس) في حركة التحرير الوطني (فتح) حدود أسوار جامعة الأزهر في غزة إلى حد اللامعقول، باستهداف منازل قيادات محسوبة على تيار دون آخر في الضفة وقطاع غزة. وكان اشتباك بالأيدي والعصي أوقع عدد من الإصابات ، وقع بين مؤيدي "التيارين" على خلفية رفع صور دحلان ،خلال احتفال تأبين شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير، أقامته الشبيبة الذراع الطلابي لـ"فتح"، بجامعة الأزهر في غزة الخميس . تبع ذلك عدة تفجيرات فجر اليوم الجمعة، استهدفت مداخل منازل قيادات محسوبة على تيار عباس في غزة ، وفي الوقت نفسه اقتحم مجهولون منزل القيادي بالحركة زياد أبو عين أثناء غيابه عنه في رام الله، وسرقوا " كمية من الأوراق وخزنة حديدية". وألقت هذه الاستهدافات بظلالها على المشهد الفتحاوي، مع تواصل استعدادات الحركة لإحياء ذكرى رحيل مؤسسها الرئيس ياسر عرفات يوم الثلاثاء القادم. وتوقع قيادي بارز رفض ذكر اسمه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] تأجيل احتفال الذكرى، قائلاً" هناك تفكير قد ينضج خلال ساعات لتأجيل مهرجان إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات"، متهما محمد دحلان القيادي المفصول "فتح" بالوقوف خلف محاولات زرع الفتنة داخل الحركة. وكشف لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن دحلان أسس إقليم كامل لـ"فتح" في خانيونس جنوب قطاع غزة التي ينحدر منها واصفا هذا الأمر "بالتطور الخطير". وأعلنت الحكومة الفلسطينية في بيان صحفي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه عن "تأجيل ذهاب رئيس الوزراء، وعدد من وزرائه، إلى قطاع غزة، والذي كان مقرراً غداً السبت، إلى إشعار آخر، وذلك عقب قيام مجموعات بتفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي حركة فتح، في القطاع، بعبوات ناسفة". ومن الملفات التي كانت على طاولة جلسة الحكومة قبل الغائها في غزة، بحث تأمين مهرجان إحياء ذكرى عرفات. ويقيم دحلان حاليا في الإمارات منذ "أحداث الانقسام" عام 2007، التي على إثرها فرضت حكومة إسماعيل هنية في ذلك الوقت، سيطرتها الأمنية في القطاع ، الذي عانى كثيرا من فلتان الأجهزة الأمنية. واتخذ عباس بعد ذلك قراراً بفصله من حركة "فتح" على خلفية هذه الأحداث وتحميله المسؤولية عنها ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت فتح منقسمة بين تيارين ، الأول محسوب على دحلان وله تأييد واسع في غزة ويقابله تيار واسع مؤيد لعباس في الضفة. وأرجع مراقبون ما يجري على الساحة الفلسطينية الآن واستهداف بيوت قيادات فتح في غزة والضفة إلى هذه الخلافات التي وصلت بين الرجلين إلى حد القدح والسب والتشهير. ويتضح من مجريات الأحداث أن دحلان، يريد أن يرسل رسالة إلى عباس الذي اتخذ قرارا بفصله قبل أعوام، مفادها أنه صاحب القرار وله من النفوذ على حركة فتح في غزة ما يمكنه من إنجاح أو إفشال أي فعالية للحركة وخاصة إحياء ذكرى عرفات. [title]إقليم فتحاوي خاص بدحلان[/title] الكاتب الفتحاوي هشام ساق الله أكد بدوره، المعلومات التي وصلت [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن دحلان المدعوم من الإمارات، لديه " إقليم ومناطق موازية من أجل نقل من يريد أن يذهب إلى احتفال إحياء ذكرى عرفات، خاصة أنه استطاع حجز معظم باصات قطاع غزه ودفع أثمانها. وقال ساق الله "جماعة المفصول من حركة فتح استأجرت الباصات وحددت أماكن للتجمع وحمل الصور ورايات حركة فتح التي تم صنعها خصيصا لهذه المناسبة الخالدة للظهور بمظهر القوي وتم توزيع هذه الباصات المستأجرة على كل مناطق قطاع غزه". وأَضاف أن جماعة دحلان " تنوي التجمع والتجمهر بشكل موحد والوصول إلى مكان المهرجان كفصيل آخر يحمل اسم حركة فتح ومعهم صور دحلان وعليها صور الشهيد القائد ياسر عرفات" . وأشار ساق الله إلى أن هذه الخطوة "التي صدمت قيادات أقاليم فتح قطاع غزه المحسوبة على عباس جاءت بسبب تأخر الموازنات". ووفق معلومات الكاتب الفتحاوي، فإن "الموازنة التي تم رصدها لمهرجان عرفات تقدر ب 100 ألف دولار، تم توزيع بند المواصلات على الأقاليم حسب بعدهم من مدينة غزه وحسب الأعداد المقدر أن تصل إلى مكان المهرجان". ويشير إلى أنه "في ظل خازوق استئجار الباصات الكبيرة فإن الأعداد ستقل وفق الموازنات التي تم تخصيصها للمهرجان وهناك بنود أخرى مثل منصة الاحتفال والكراسي والأعلام والرايات وأشياء أخرى كثيرة ستخصم من مبلغ الـ 100 ألف دولار" . وقال : ستضطر أقاليم قطاع غزه (تيار عباس) إلى استئجار حافلات صغيره غالية الثمن رغم أن المبالغ التي تم تسليمها لهم ليست بالكبيرة ولا تفي الحاجة لحشد الجماهير والأعداد الكبيرة التي تنتظر أن تتوجه لحضور المهرجان في حين أن الآخرين (تيار دحلان) يمتلكوا إمكانيات كبيره جدا أكبر بكثير من إمكانيات الأقاليم" . [title]شماعة حماس[/title] و"هروبا من فشل تنظيم فتح في لملمة نفسه يحاول أزلام عباس إقحام حركة ‫المقاومة الإسلامية (حماس‬) في مشهد خلافاتهم الداخلية ،على الرغم من إدانتها رسميا للتفجيرات التي وقعت الليلة الماضية، وفق ما يقول الكاتب عماد زقوت. وقال زقوت لـ[color=red]"فلسطين الآن[/color]" "لدينا في العامين الماضيين دليل واضح على حضور دحلان في مشهد إفشال مهرجانات حركة فتح بغزة ، ففي العام الماضي تم إلغاء مهرجان انطلاقة فتح بسبب جماعة دحلان وخوفا منهم ، وحتى جرى اعتداء على قيادات فتحاوية أثناء إشعال شعلة الانطلاقة . وأضاف " في العام قبل الماضي عندما شاهد الرأي العام كيف تم إنهاء مهرجان انطلاقة فتح بعد كلمة عباس المتلفزة بعد قيام أنصار دحلان بالصعود إلى منصة المهرجان وقطع كوابل الصوت . ورأى أنه "كل ما سبق يؤكد أن دحلان مازال قويا واستطاع شق صف حركة فتح والإبقاء على حضوره ونفوذه داخل التنظيم خاصة في قطاع غزة وأنه يقف خلف إفشال سطوة عباس على تنظيم فتح في غزة ، متمنيا أن يمضي يوم احتفال عرفات على خير". وأدانت " حماس" بشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض المنازل لفتح في غزة"، ودعا الناطق باسمها سامي أبو زهري في تصريح له "الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة". من جهته، أكد الناطق باسم الداخلية إياد البزم، في تصريح عبر "فيس بوك" إن الوزارة لن نسمح بعودة الصراعات الداخلية والفوضى والفلتان لقطاع غزة، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لذلك". وأضاف " ستلاحق الأجهزة الأمنية كل من تورط في هذه الأعمال الإجرامية حتى يتم تقديمهم للمحاكمة". وأوضح أنه تم تشكيل لجنة تحقيق من كافة الأجهزة الأمنية المختصة للوقوف على حيثيات ما جرى والوصول للفاعلين, وأنه منذ اللحظة الأولى لوقوع التفجيرات؛ قامت فرق التحقيق بزيارة كافة الأماكن المستهدفة لجمع الأدلة وأخذ إفادات الشهود".