21.34°القدس
20.66°رام الله
19.97°الخليل
22.1°غزة
21.34° القدس
رام الله20.66°
الخليل19.97°
غزة22.1°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

خبر: لماذا سارعت فتح إلى اتهام حماس ؟

رأى محللان فلسطينيان مسارعة حركة التحرير الوطني (فتح) إلى اتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات لها في غزة؛ تهدف إلى خلط الأوراق، وإعاقة المصالحة، و تعطيل دور الحكومة ومسؤوليتها في غزة. وتستعد "فتح" لإحياء ذكرى رحيل مؤسسها الرئيس ياسر عرفات، باحتفال مركزي في الكتيبة وسط غزة الثلاثاء القادم. وأدانت "حماس" بشدة ما وصفته بـ"الحادث الإجرامي، الذي استهدف بعض المنازل لفتح في غزة"، ودعا الناطق باسمها سامي أبو زهري في تصريح له "الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة". الداخلية من جهتها طالبت، "الجميع بضبط النفس وعدم توزيع الاتهامات هنا وهناك، وانتظار نتائج التحقيق التي ستتوصل إليها وزارة الداخلية والأمن الوطني". وأكدت "التزامها الكامل بتأمين إقامة مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات، وفق ما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح". [title]تداعيات اتهامات حماس[/title] الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، اعتبر "اتهامات فتح لحماس، رغم إدانتها واستنكارها لعمليات التفجير، له تداعيات لا يقل تأثيرها عن تداعيات الحادث نفسه لناحية تعزيز القطيعة والانقسام". وأرجع في تصريحات خاصة بـ[color=red]"فلسطين الآن" [/color]تسارع توجيه الاتهامات لحماس إلى وجود من وصفهم بـ"جماعات المصالح" التي لا تريد للمصالحة أن تتقدم وتعمل على تعزيز القطيعة بين مكونات الشعب الفلسطيني. ويعتقد الكاتب الدجني "أنه كان من الأجدر بحركة فتح المطالبة بلجنة تحقيق محايدة، وبمشاركة الجميع للوقوف عند الحقيقة التي باتت تعني الكل الوطني، وليس فتح لوحدها؛ كون المنفذ أراد من وراء جريمته خلط الأوراق وضرب النسيج المجتمعي والوحدة الوطنية، وفق تقديراته. ودعا "حماس" إلى العمل بكل طاقاتها وبالتعاون مع داخلية غزة، والفصائل لكشف خيوط الجريمة، والكشف عن منفذيها بغض النظر عن انتماءاتهم، محذرا الحركة من الانزلاق إلى مربع الانقسام. ونصح الكاتب السياسي بضرورة "أن تؤكد الحركة على تمسكها بالوحدة الوطنية والعمل الجاد على إنجاح مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات؛ لأن إقامة المهرجان يصب في مصلحة حماس بكل المقاييس، وفق تعبيره. [title]حادث مبيت[/title] ووافق الكاتب والمحلل فايز أبو شمالة، رأي سلفه "الدجني" في أن الهدف من ذلك "إعاقة المصالحة وإعاقة الحكومة أن تقوم بمهامها. وقال في حديث [color=red]لفلسطين الآن [/color] إن "الذي سعى لتظل الحكومة بمنأى عن الحضور إلى غزة هو الذي يقف وراء هذه التفجيرات..هذه التفجيرات تخريبية.. .الهدف منها التخريب على الشعب الفلسطيني في القطاع". ويعتقد الكاتب أن "المسارعة إلى إلغاء زيارة الحكومة لغزة وعدم تسلم المعابر، وإعلان رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، أن الحصار متواصل على القطاع، والزج باسم حماس في كل ذلك، يؤكد أن الأمور مرتبة ومبيتة مسبقًا". وأوضح أن هذه التفجيرات لا تخدم حركة حماس التي "تحرص على تحقيق المصالحة، وتحرص أن تأتي الحكومة لغزة، وتحرص أيضا على أن تتسلم الحكومة المعابر، وتحرص كذلك على إعمار غزة". وقال إن "كل المصالح الإستراتيجية التي تنظر لها حماس من خلال المصالحة جرى تعطليها، وهذا ليس من مصلحتها التي تحرص أن تسلم مسؤولية قطاع غزة بالكامل لحكومة التوافق الفلسطيني". واستبعد الكاتب أبو شمالة، وقوف حماس وراء التفجيرات لسببين؛ "الأول أنها لا تقبل لأجهزتها الأمنية أن تُهان إلى حد أن تحصل هذه التفجيرات أمام عينيها، الأمر يشكل إهانة للأجهزة الأمنية في غزة التي تسيطر عليها". أما السبب الثاني،-حسب أبو شمالة-"أن لحماس القوة السياسية والجماهيرية القادرة أن تقول رأيها بكل قوة وصراحة، فلما تلجأ إلى هذا الأسلوب من التورية والاختفاء، بإمكان حماس أن تلغي مؤتمر تأبين مهرجان عرفات أن تقول ذلك بكل صراحة ووضوح .. وبإمكانها أن تسائل أي شخصية في فتح فيما لو كان لها أي تحفظ عليها". ولم يستبعد الكاتب علاقة الحادث بالخلافات الداخلية داخل فتح،"بما في ذلك إحياء مهرجان تأبين أبو عمار، لا سيما أن الاحتفال السابق شهد تفجيرًا من داخل الاحتفال نفسه، وانقسم المحتفلون وأُفشل الاحتفال ولم تستكمل فقراته". وقدَّر أن "هناك خلاف داخل أجنحة الصراع في فتح على إدارة المهرجان، من سيشرف على المهرجان(..) هذه التفجيرات رسالة داخلية لحركة فتح بأننا موجودن وأن الساحة ليست للجنة المركزية لرئيس السلطة محمود عباس". وأعلنت الداخلية تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من كافة الأجهزة الأمنية المختصة للوقوف على حيثيات ما جرى والوصول للفاعلين وتقديمهم للمحاكمة، مشدّدة أنها لن تسمح بعودة الصراعات الداخلية والفوضى والفلتان لقطاع غزة.