19.45°القدس
19.11°رام الله
18.3°الخليل
24.51°غزة
19.45° القدس
رام الله19.11°
الخليل18.3°
غزة24.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: تحليل: عمليات الدهس جزء من ثمن سيدفعه الإسرائيليون

تزايدت مؤخرا العمليات التي استهدفت الجنود والمستوطنين في القدس خاصة في ظل تواصل الاعتداءات والانتهاكات بحق المدينة المقدسة وتكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك. وكان المقدسيُ معتز حجازي "32عاماً" أطلق النارِ على "يهودا غليك" أحد قادة المستوطنين من مسافة قريبة ، وأصابه بجراح خطيرة قبل أن يرتقي شهيدا. ونفّذ عبد الرحمن الشلودي عمليةَ دهسٍ في القدسِ، فقتل مستوطنا وأصابَ ثمانيةً آخرين وصفت 3 منها بالخطيرةِ. كما أقدمَ المجاهدُ المقدسي إبراهيم العكاري "38عاماً" عملية دهسٍ في القدس فقتل اثنين وأصابَ عدداً آخراً من المستوطنين اليهود، انتقاماً للقدسِ والمسجد الأقصى ولممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي البشعة التي ينفذها ليلاً ونهاراً بحق المقدسيين. ويرى مراقبون أن هذه العمليات وإن كان ردا طبيعيا على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية إلا أنها تدق ناقوس الخطر وتشكل إنذارا للسلطات الإسرائيلية. واعتبر الكاتب والمحلل السياسي فهمي شراب هذه العمليات بمثابة الفكرة الأولية والشرارة الأولى لتنفيذ كثير من هذه العمليات التي ليس لها أي حل إسرائيلي". وقال في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] "لن تنفع قبة حديدية ولا بنادق ولا أي سلاح أمام سيارة كبيرة عريضة تسير بسرعة 120 كيلو في الساعة في إحدى الشوارع وتنعطف " تنحرف فجأة" لكي تأخذ في طريقها "غير مأسوف عليهم" أربعة أو خمسة أو عشرة أشخاص من اليهود إلى حيث مثواهم الأخير. وأكد أن هذه العمليات جزءا من الثمن الغالي الذي سيدفعه الإسرائيليون نتيجة ما شنوه من حروب على غزة وأهلنا في كل فلسطين. ولن يعجز في القدس والضفة من ابتكار وسائل أخرى ليثأروا من الغاصب الصهيوني. وأشار إلى أن هذه العمليات أثلجت صدور الأمهات الثكلى والآباء الفلسطينيين المكلومين على أولادهم الذين قتلوا وجرحوا واعتقلوا على يد الجيش الإسرائيلي، وهي رد فعل عفوي وطبيعي وسط قناعة بان العرب والنظام العربي عاجز لن يفعل أو يقدم شيء. ورأى المحلل السياسي أن حرق المستوطنون الطفل " محمد ابو خضير،و مشاهد القتل والقصف والدمار في غزة و التي عرضتها وسائل الإعلام والقنوات كان لها أثرا في عقول وقلوب وضمائر أهلنا في جميع المناطق الفلسطينية، بما يشمل القدس. وقال "الشاب الذي يقوم بدهس جنود ومستوطنين تكون تلك المشاهد ماثلة أمام ناظريه، وتدفعه للتضحية من اجل الثأر المتأصل في دم الإنسان العربي، هذه المعادلة ما زال لا يفهمها اليهودي أو يتجاهلها". وأوضح أن مباركة الفصائل الإسلامية لتلك العمليات، والترحيب الكبير والتعاطف الواسع من الأهالي والمدن الفلسطينية والإعلام الفلسطيني والعربي لتلك العمليات سيشجع كثير من الشباب في القدس، ومناطق تماس أخرى مع إسرائيليين لتنفيذ مثل هذه العمليات في القريب. [title]تأثير كبير على المجريات بالقدس[/title] من جهته، يرى الكاتب مأمون أبو عامر، أن العمليات الأخيرة في القدسِ سيكونُ لها أثراً كبيراً على مجريات الأحداث بالمدينة، وأن العمليات ستسمر طالما استمرَ الاحتلال بممارساته ضد الأهالي المقدسيين. وأوضح في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن[/color]"، أن حربَ غزة كان لها أثراً كبيراً على العملياتِ بالقدس، والقدرة على مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنها خلقت جواً ثورياً وعززت روح الانتفاضة الشبابية. و مكمن الخطورة، وفق الكاتب-في هذه العملياتِ أن معظمها جاء بشكلٍ فردي، وليس عبر التنظيماتِ الفلسطينية، وأن المخابرات الإسرائيلية فشلت في التنبؤ بالعملية القادمة، لأنهم لن يستطيعوا الغوص في أعماقِ المقدسيين، الذين يستخدمون أسلحة مدنية في عملياتهم. وأشار إلى أن منفذي العمليات الاستشهادية في القدس نفذوا عملياتهم بعد حالةِ الإحباط والضغط الذي يتعرض له المقدسيون يومياً من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أبو عامر، أن عمليات القدس شكلت ضربة قوية لجيش الاحتلال وجهاز مخابراته، مشيرا إلى عجز الاحتلال عن الكشف عنها لأنها معركة بين جيش الاحتلال و300.000 مقدسياً يعيشون في مدينة القدس. وبين أن الإسرائيليين قد أدركوا أن عمليات الوصول للمسجد الأقصى واقتحامه محفوفة بالمخاطر، وأن أحد المحللين الإسرائيلية أشار في إحدى كتاباته أن هناك متطرفين يهود يعملون على إشعال المعركة، وعلى الحكومة الإسرائيلية لجمهم. وتوقع أبو عامر استمرار مثل هذه العمليات الاحتلال في أزمة حقيقية، طالما بقي العدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى.