من يستطيع الوقوف في وجه الثائر الجديد في الضفة، المحارب في أمنه وقوته وحريته؟! لو جمعوا كل قوات الأمن في العالم ستفشل أمام هذا الثائر. ذاكرتي أعادتني للتجربة الفيتنامية في التحرر، وكيف كانت قوات الفوتكنج الفيتنامية تطارد قوات الاحتلال الأمريكي في الغابات وبين الأشجار بالسكين، حيث ينزل المقاتل الفيتنامي والفلاح من على شجرته بسكين طويل تشق الجندي الأمريكي نصفين.. لم تستطع أمريكا بكل جبروتها الوقوف أمام هذا الثائر الفيتنامي البسيط... بدأت أمريكا قصف الغابات بآلاف الأطنان من المتفجرات، وأذكر مقولة رئيس أركان القوات الجوية للولايات المتحدة كورتيس ليماي: "إننا سنقصفهم حتى نعيدهم إلى العصر الحجري... لقد رحلت في النهاية أمريكا عن المشهد الفيتنامي". لن يفيد الاحتلال القبة الحديدية، ولا منظومات الدفاع الجوية، ولا قوات البحرية، ولا الجوية، ولا كل وسائل التكنولوجيا... لن ينفع الاحتلال التسنيق الأمني ولا الاستخبارات الحربية ولا العملاء والجواسيس ولا الحواجز، ولا جهاز الوقائي ولا المخابرات، ولا غراب البين المغلي، في الوقوف أمام الثائر الجديد، "قرَارُهْ من راسه وبيعرِفْ خَلَاصُه".. بيشاورش إلا حاله، وبينه وبين حاله يا بسيارة يا بسكين، وشيلي. انتفاضة قريبة ستأكل الأخضر واليابس، ستكون الأضخم والأعنف، لأن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحُمر، وقيادتنا "مش فارقة عندها" أقصى ولا غيره... لكن هذا الثائر لا يسمح لأحد أن يتجاوز خطوطه الحمراء.. [title]وأنا مالي يا أبو يزن[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.