19.45°القدس
19.3°رام الله
18.3°الخليل
24.5°غزة
19.45° القدس
رام الله19.3°
الخليل18.3°
غزة24.5°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: الصيد.. معاناة تتجدد أمام الانتهاكات وغلاء الوقود

بجانب مراكب الصيد الكثيرة المتراصة على رمال شاطئ بحر رفح جنوب قطاع غزة، بلا عمل أو إنتاج , كان يجلس أحد الصيادين بحوار شبكته منشغلاً في إصلاح خروقات فيها , ولكنه كان عاجزاً أن يصلح الإختراقات والانتهاكات الإسرائيلية بحق مصدر رزقه وعيشه. "كيف هو شعورك عندما تنظر إلى نفسك وعمرك 40 عاماً وأولادك في سن العشرينات وأنت لا تملك أن تقدم لهم أي شيء!!" , كلمات قالها ذلك الصيّاد الأربعيني والحزن والألم يملآن عينيه وهو يتحدث لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] عن معاناته , حيث يعيل ثمانية أفراد ويسكن في غرفة واحدة في منزل عائلته كما أفاد. وقال:"المفترض أن أصيد يومياً ولكن الوضع السيئ وقلة الصيد تفرض عليك ألا تمارس عملك يومياً " , معزياً ذلك إلى غلاء ثمن البنزين والوقود اللازم لتشغيل المراكب . وأضاف بحزن :"أنا أنظر إلى معداتي ومالي وهو ملقى على شاطئ البحر وهو لا يساوي شيئاً بدون عمل". الاحتلال الإسرائيلي كان قد صادر شبكة ومعدات هذا الصياد رغم وجوده في المنطقة المسموح فيها الصيد في ظل غلاء ثمن هذه المعدات , مؤكدا أن " الطراد الإسرائيلي(الزورق الحربي) في أي وقت يريد أن يضايق وينتهك حقوق الصيّاد لا يتوانى عن ذلك". ولفت إلى أنه "لولا كابونة الوكالة والشئون الاجتماعية التي نتحصل عليها كل أربعة شهور لوجدت أغلب الصيّادين يتسولون في الشوارع" . الأوضاع الصعبة التي يمر بها الصيادون لها عدة أسباب كما أوضحوا، تتمثل أهمها في الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقيات التهدئة من جهة المساحة التي تسمح بها وكذلك بالنسبة للمضايقات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي من اعتقال وإطلاق للنار ومصادرة للمعدات. خلال حديث "[color=red]فلسطين الآن"[/color] مع عضو نقابة الصيادين برفح جمال بصلة وصف حال الصيادين ب "صعب جداً ويرثى له" موضحا أن " النقابة هي فقط حلقة وصل بين الصيّاد والوزارات وعلى رأسها وزارة الزراعة و أعضاء النقابة هم صيّادون يعانون نفس معاناة باقي الصيّادين". وأشار بصلة إلى أن الحصار البحري ما زال مفروضاً على المساحات المفترض أن يُسمح بها للصيادين حتى بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة واتفاق التهدئة. ونبه إلى أن " أكبر "دمار" على الصياد هو غلاء ثمن الوقود وسعر لتر البنزين , مبينا أن الصيّاد كان يشتري "البنزين المصري" سابقاً بثمن رخيص مما يؤثر زيادة دخله وإنتاجه , وقارن تلك الحالة بالنسبة لثمن "البنزين الإسرائيلي" –ثمنه ضعف المصري وأكثر- الآن مما عكس سلباً على إنتاج الصياد ودخله وحياته الاجتماعية. وتضرر الصيادون بمنعهم من الصيد في المياه المصرية، الأمر الذي أثر سلباً على إنتاج الصيد وبالتالي على حياة الصيادين ودخلهم. وطالب الصيادون جميع المؤسسات بمختلف مواقعها "بمد يد العون لهم في ظل أوضاعهم الصعبة بسبب الحصار البحري الإسرائيلي وانتهاكاتهم وغلاء الوقود ومضايقة الجانب المصري". يشار إلى أن بحرية الاحتلال تواصل خرق اتفاق التهدئة مع المقاومة وتمنع الصيد في مساحة 6 ميل المتفق عليها ، كما تواصل استهداف الصيادين ومراكبهم كان آخرها استهداف مراكب الصيد وإصابة عدد من الصيادين.