دخلت الأسيرة "منى حسين عوض قعدان" (42 عاما) من بلدة عرابة بمحافظة جنين، عامها الثالث على التوالي في سجون الاحتلال. وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأسيرة قعدان في 13-11-2012، ورغم عرضها على المحاكم لأكثر من 18 مرة، إلا أنه حتى اللحظة لم يصدر حكما بحقها. ويتعمد الاحتلال ممارسة الضغوطات النفسية على الأسيرة، من خلال إخضاعها للمحكمة، وإرهاقها بالتنقل عبر البوسطة إلى المحاكم، حيث تستغرق تلك الرحلة ما يزيد عن 10 ساعات متواصلة في ظروف صعبة جداً. وحسب مركز أسرى فلسطين للدراسات ، فإن الأسيرة "قعدان" تعد ثاني أقدم أسيرة في سجون الاحتلال، بعد الأسيرة "لينا الجربوني" المعتقلة منذ عام 2002. وتعاني قعدان من ظروف صحية سيئة، وتشتكي من آلام شديدة في المعدة والمفاصل، ولا تتلقى علاجا يناسب مرضها من إدارة السجن، إضافة إلى أنها محرومة من زيارة ذويها منذ اعتقالها بحجة المنع الأمني. وكانت قعدان، أمضت في سجون الاحتلال 3 سنوات في فترات سابقة، وقد تحررت ضمن صفقة وفاء الأحرار الأخيرة، وأعاد الاحتلال اعتقالها بحجة انتماءها للجهاد الإسلامي، وتعتبر ممثلة الأسيرات في سجن "هشارون". من جهة أخرى، أبلغت مصلحة السجون الإسرائيلية الأسير بلال محمد عواد (27 عاما) من قرية عورتا قضاء نابلس بحرمانه من الزيارة لمدة شهرين متتاليين، وخصم مبلغ 400 شيقل من "الكنتين" الخاص به. واستهجنت عائلة الأسير عواد -الذي يقبع حاليا في سجن "مجدو"- ذلك القرار الذي يأتي بعد يومين من إصدار محكمة "سالم" العسكرية حكما عليه بالسجن لمدة 44 شهرا، بالإضافة لغرامة مالية قدرها 3000 شيقل. ووفق مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش ، فقد اعتقل الأسير عواد سابقا مرتين، وتم اعتقاله الأخير بتاريخ 2572013، وقد كان حينها طالب في كلية الآداب في جامعة النجاح الوطنية في فصله الدراسي الأخير قبل التخرج. ويتهمه الاحتلال بمحاولة تنفيذ عمليتي إطلاق نار على حافلة للمستوطنين على الشارع الرئيس في حوارة جنوب نابلس في شهر تموز للعام 2013، وذلك بمشاركة صديق له تم اعتقالهما باليوم ذاته، وهو الأسير أشرف عواد الذي حكم عليه الاحتلال أيضا بالسجن لمدة سبع سنوات وعشرة شهور، وغرامة مالية قدرها 5000 شيقل.