أكد علماء مسلمون ودعاة ووعاظ بغزة، اليوم الخميس، أنه لا عذر لأحد من المسلمين التخلف عن نصرة وحماية المسجد الأقصى المبارك، وأهالي مدينة القدس المحتلة. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته وزارة الاوقاف الدينية، بمركز رشاد الشوا وسط مدينة غزة، لنصرة المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، بحضور عدد من علماء فلسطين وأساتذة من جامعات قطاع غزة، وسط تجمع كبير من الشيوخ والدعاة. وفي كلمة وزارة الأوقاف، أكد حسن الصيفي وكيل الوزارة، أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لتهويد وحفريات أسفل المسجد ، مطالباً بالحراك الشعبي والعربي والإسلامي من أجل نصرة المسجد الأقصى، والقدس من الاحتلال. وأشاد الصيفي، بدور أهل القدس في حماية أرضهم ومدينتهم ومقدساتهم، معبراً أنهم يقومون بواجبهم الطبيعي والوطني على أكمل وجه. وتساءل الصيفي: "أين دور علماء المسلمين تجاه المقدسات الإسلامية وما يحصل بها من انتهاكات خاصة أن الحاخامات هم من يحركون اليهود ويحثوهم على الدمار والقتل والانتهاك". ورفض ما يقبله البعض بقبول اعترافهم أن هناك قدس شرقية وغربية، قائلاً: "إن قدسنا واحدة فلا شرقية ولا غربية فهي قدس واحدة بجميع نواحيها وقراها وشوارعها". وأعلن الصيفي، أن وزارته ستقيم أسبوعاً من أجل القدس على أرض السرايا وسط مدينة غزة، وسيتم فيه عرض صور لتأريخ القدس ، داعياً كافة شرائح المجتمع للمشاركة بهذه الفعالية ووجود هبة قوية من أجل نصرة القدس. بدوره، دعا الشيخ العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، في كلمة ألقاها نيابة عنه، الدكتور مروان أبو راس، جميع المسلمين في أنحاء العالم للتحرك والهبة لنصرة المسجد الأقصى المبارك. ووجه القرضاوي، دعوة لعلماء المسلمين أن يزأروا بكلمة الحق في مساجدهم، وأن يعلنوا لشعوبهم المسلمة ما يجب عليهم تجاه مقدساتهم، وإنقاذ أقصاهم. وقال: "إني أطالب الحكام بالتخلي عن مصالحهم الشخصية وخلافاتهم الجزئية، ليلتقوا للدفاع عن مقدسات الأمة، وأنادي الشعوب أن يتعاون بعضها مع بعض في إجبار الحكام على الاتحاد والتعاون". وشدد القرضاوي على أنه لا يخفى على أبناء أمتنا الإسلامية الكبرى ما يعانيه المسلمون في فلسطين المحتلة من ظلم وبطش، وتنكيل وتعذيب، وحرمان من أدنى الحقوق المشروعة والعادلة، واتباع سياسة التمييز العنصري ضدهم في جميع مناحي الحياة، وهم صامدون صابرون، مرابطون مثابرون.