27.21°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
26.91°غزة
27.21° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة26.91°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

المقاومة فرضت معادلات جديدة

خبر: أبو عبيدة يحذر من موجة انفجار جديدة ويشيد بثورة القدس

حذر الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" من موجة انفجار جديدة في حال استمر الحصار، وتعطيل إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في غزة ، مؤكدا أنّ "غطرسة المحتل تفرض عليه معارك متجددة قد لا يتوقع شكلها ولا يقرأ طبيعتها مسبقاً". وحيا "ثورة القدس" وأبطال المسرى من أمثال معتز وإبراهيم وعبد الرحمن"، مشيرا إلى أن "العدو الذي فشل في غزة وأذله رجال القسام والمقاومة على أعتابها يحاول اليوم على عجل أن يلتقط ماء وجهه الذي سقط في غزة على أرض القدس والضفة". وشدد على أنه "لا مجال لصعود الصهاينة بعد العصف المأكول، فهم في منحنى الهبوط، مهما حاولوا عبثاً أن يستعينوا بالقريب والبعيد". وأشاد بالمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، التي أظهرت هشاشة منظومة العدو الاستخبارية والأمنية، وفرضت معادلات جديدة على الأرض، بعد معركتي حجارة السجيل قبل عامين و العصف المأكول الأخيرة. [title] تحذير من موجة انفجار[/title] وقال أبو عبيدة في كلمة خلال مهرجان أقامته حركة المقاومة الإسلامية(حماس) لتكريم شهداء رفح جنوب قطاع غزة: إن استمرار الحصار وتعطيل الإعمار سيكون صاعق تفجير جديد"". وأضاف " لن يقبل شعبنا المساس بكرامته والعودة إلى المربع الأول تحت أي ظرف من الظروف، ومهما كانت الحجج والتبريرات". ويعد هذا هو الظهور الأول لـ"أبو عبيدة" منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قبل أكثر من شهرين، وتزامنا مع تصاعد المواجهات شبه اليومية في القدس المحتلة والضفة الغربية. وحمل أبو عبيدة "العدو موجة الانفجار كاملة، لأنه المسئول الأول عن هذا التلكؤ والتعطيل"، مشددا على أن "مقاومتنا كانت ولا تزال وستظل ضاغطة على الزناد ليوم النداء، وستظل البندقية مشرعة نحو العدو". وأشار إلى أن "المعركة لم تنته بعد، وأنّ دماء معركة العصف المأكول لا تزال تسري في القدس والضفة، وإنّ التضحيات والبطولات التي قدمتها غزة لا تزال ترمي بظلالها هناك". وأوضح أن "الشرارة بدأت من القدس يوم أحرق القتلة المجرمون الطفل محمد أبو خضير، فهبّت غزة لنجدة القدس يوم ظنّ العدو أنّ غزة قد أنهكها الحصار والتآمر، فكانت معركة العصف المأكول التاريخية، وانتفضت الضفة في وجه المحتل رغم قيودها الثقيلة". وهدد الناطق باسم القسام بأن "الثورة التي تجددت في القدس قابلة " للتطور والتوسع بقدر ما يتوسع العدو في عدوانه على الأرض والمقدّسات، وفي مقدمة ذلك المسجد الأقصى المبارك. وشدد على أن "شعبنا العظيم، بمقاومته المنظّمة تارة، وبقواه الذاتية تارة أخرى، قادر كل يوم على تجديد الدماء في عروق المقاومة بأشكال كثيرة وأساليب لا تنحصر، ما دام استشعر الخطر على مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أرضه وعرضه وكرامته. وجدد التأكيد على أنه "لا أمن ولا أمان ولا استقرار للمحتل في أرضنا من بحرها إلى نهرها، حتى ينتزع شعبنا حقوقه، ويحرر أرضه ومقدساته من دنس الغاصب الصهيوني. وتزامن هذا الحفل مع الذكرى الثانية لمعركة "حجارة السجيل" ولفت أبو عبيدة إلى أن العدو أوهم نفسه في معركة أنّه حقق انجازات كبيرة، عبر اغتيال القائد الكبير أحمد الجعبري، وسوّق أنّه تمكن من تدمير قوة المقاومة إلى حدّ كبير". مستدركا لكن "العدو فوجئ بعد أقل من عامين بأن قوة القسام قد تعاظمت، وأن جهوزية المقاومة قد تضاعفت، وأنّ تقديرات أجهزته الاستخبارية والعسكرية كانت خاطئة ومضللة، وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون خلال معركة العصف المأكول وبعدها وحتى يومنا هذا . [title]انجازات المقاومة[/title] وتحدث الناطق باسم القسام عن نتائج معركتي حجارة السجيل والعصف المأكول في بُعدهما العسكري والأمني والاستراتيجي، موضحا أن المقاومة قد شطبت كل الخطوط الحمراء، وفرضت معادلات جديدة، وأسقطت نظريات العدو ومفاهيم ما يسمى بالأمن القومي التي تأسس عليها الكيان". وحسب أبو عبيدة فإن معارك المقاومة أظهرت هشاشة منظومته الاستخبارية والأمنية ودخلت عليه الباب براً وبحراً وجواً، وضربت عمق العدو على مساحة جغرافيا الأرض المحتلة، وشلّت قدراته الجوية والبرّية في حرب الأنفاق والإنزال خلف الخطوط،". كما "سحقت المقاومة صورة الجندي الصهيوني عند أول اختبار عملي، وتركت الكيان بكافة مؤسساته وسكانه في حالة ذهول وصدمة وإحباط من حجم الخيبة والفشل والهزيمة المدوّية، مبشرا أن الأيام القادمة ستكشف المزيد. وتحدث أبو عبيدة عن مناقب قادة القسام الثلاثة الذي ارتقوا في معركة العصف المأكول رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم، الذين أذاقوا العدو الويلات". وقال إن "بصمات جهادهم لا تزال حاضرة في كل محطة من محطات المقاومة، في تشكيل جيش القسام، وفي طرد العدو من غزة، وفي عملية الوهم المتبدد، وفي صفقة وفاء الأحرار، في معارك الفرقان والسجيل والعصف المأكول". وأضاف "إذا كان العدو فرح لاغتيال هذه الثلة المباركة من قادتنا، فسيتبين له بعد حين أنه سيبكي دماً بإذن الله، لأنّ مسيرتنا ماضية، فالقائد يخلفه قادة". وتابع "لن يهرب العدو من بأس رجال الله مهما فعل بإذن الله، فو الله لو هرب الصهاينة إلى السحاب لأمطرهم الله على غزة ليذوقوا بأسها، ولو ألقوا بأنفسهم في البحر لقذفهم الله إلينا لنسوء وجوههم". ووجه كلامه للمجاهدين "أنتم قدر الله الغالب فيهم، إذ قال: "وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب" . واعتبر أبو عبيدة شعبنا الفلسطيني "رصيد المقاومة الأهم وسلاحها الأمضى وهو مشيرا إلى أن" العدو لجأ إلى سلاح الجبناء عندما لمس الفشل منذ بداية معركة العصف المأكول عبر التنكيل، و استخدام سياسة التدمير الممنهج والعقاب الجماعي". وشارك عشرات الآلاف من المواطنين في مهرجان "عهد الانتصار للقادة والشهداء الأبرار" الذي أقامته حركة حماس لتكريم شهداء معركة "العصف المأكول" في رفح جنوب قطاع غزة. وكرمت الحركة قرابة 450 شهيدا وشهيدة، بحضور قادة حماس وعلى رأسهم اسماعيل هنية وخليل الحية الذي ألقى كلمة حماس.