أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار، على ضرورة المراهنة على مخزون المقاومة في الضفة المحتلة ، معتبرا عمليات الدهس والطعن الذي نفذها فلسطينيون مؤخرا في القدس والضفة أحد اختراعاتها. ودعا الزهار، خلال لقاء مع النخب وقادة الرأي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة مساء اليوم السبت، إلى ضرورة تطوير السلاح لضرب كل شبر في فلسطين المحتلة ، وقال "هذه مهمتنا وإن لم نفعل ذلك فنحن نخونكم". واستنكر استمرار التنسيق الأمني في الضفة المحتلة، نافياً إمكانية نجاح برنامج المقاومة دون تنفيذ بنود المصالحة. وأشاد القيادي بحماس بأنفاق المقاومة التي ضربت نظرية الأمن القومي الإسرائيلي، مجدداً رفض حركته لإنشاء جيش الاحتلال منطقة عازلة على حدود غزة. وجدد رفض حركته ،خطة مبعوث عملية السلام في الشرق الأوسط "روبرت سيري" للرقابة على إدخال مواد الإعمار لقطاع غزة، "لأنها مرفوضة من قبل المتضررين الفلسطينيين ولأن نسبة كبيرة من أموال الإعمار ستذهب لموظفين أمنيين ومراقبين دوليين". وطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها "فهي التي وافقت على إنشاء إسرائيل التي هجرت اللاجئين الفلسطينيين". ونوه الزهار إلى أن أن "المعابر مع الاحتلال لا علاقة لحماس بها، وأن الجميع ينتظر من حكومة الوفاق استلام معبر رفح". وشدّد على أن حركته لن تسمح بحصار الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى امتلاك الحركة للقوة التي من خلالها لن تخذل أهل غزة، على حد تعبيره. وقال إن حماس ليست مغرمة بالحرب، لكن "نحن نستطيع بوسائل متعددة أن نؤلم العدو الاسرائيلي". وفي الشأن الداخلي ، استغرب الزهار اتهام عباس لحماس بتفجير بيوت قيادات من فتح في غزة ، موضحاً أن المتضرر الأول منها هي حماس،لأن الشارع الفلسطيني تعاون مع حماس أمنيًا، ولو أرادت الحركة أن تمنع المهرجان لأبلغتهم أنها لن تحميه". واتهم القيادي في حماس عباس بأنه لا يريد إتمام المصالحة ونجاحها، مرجعاً قرار حركة فتح إلغاء مهرجان الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات إلى الأخبار التي وصلت "عباس" عما يمكن أن يحدث داخل المهرجان كانعكاس للخلافات الداخلية في حركة فتح. وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال بوساطة مصرية، أوضح الزهار أنها تأجلت لأسباب أمنية مصرية، منوهاً إلى أن طلب التأجيل كان مصرياً دون أي مماطلة من "إسرائيل". وأشار إلى أن حماس لم تتلقى أي دعوة في الوقت الحالي للعودة للمفاوضات الغير مباشرة مع "إسرائيل". وأكد الزهار أن المصريين يعلمون أن حركة حماس لا علاقة لها بتفجيرات سيناء الأخيرة التي استهدفت مواقع للجيش المصري قبل شهر تقريباً، وقال:" نتألم لما يحدث فيها، وليس لنا تدخل بمن يحكمها".