أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور صلاح البردويل، أن حركته أوفت بما عاهدت به الشعب الفلسطيني بصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، مؤكداً أن الصفقة أنجزت بثمن 1050 أسير وأسيرة فلسطيني مقابل أسير صهيوني واحد. وقال البردويل في تصريحات صحفية الجمعة (16-12) :" إن إتمام الجزء الثاني من الصفقة يعتبر فخر وعزة لحركة "حماس"، مبيناً أن حركته أوفت ما وعدت به حيث حررت 450 أسير وأسيرة من أصحاب المؤبدات، والجزء الثاني 550 أسير وأسيرة من النساء والأطفال والمرضى وقد اعتقلوا على تُهم أمنية، وليست جنائية". وأضاف البردويل :"رغم أن العدو الصهيوني تعمد في الجزء الثاني من الصفقة تعمد دق الأسافين بين حماس والفصائل الأخرى، وأن يعاقب قطاع غزة بالإفراج عن أقل من 9% من الأسرى من غزة"، معتبراً أن كل من سيفرج عنهم هم من مناضلي الشعب الفلسطيني وواجب على المقاومة تحريرهم. وأشار البردويل إلى أن الجانب المصري أبلغهم أنه سيتم الإفراج عن أسرى الجزء الثاني من "وفاء الأحرار" يوم الأحد المقبل (18-12) متوجهاً بالتحية إلى الجانب المصري الذي أشرف على إتمام تنفيذ الصفقة وتابع مجرياتها حتى إتمام الجزء الثاني منها. وعن نية الاحتلال الإفراج عن الأسرى ليل الأحد حتى لا يتم الاحتفاء والاحتفال بهم، رد البردويل:"إن كان الإفراج ليلاً أو نهاراً، فإن ضوء الحرية أقوى من ضوء النهار، حتى وإن كان ليلاً فإن إشعاعات حرية الأسرى ستضيء ليل غزة وفلسطين". وحول تشكيك البعض في إخلال الاحتلال بمعايير الصفقة وأنها أدنى من المطلوب، أوضح القيادي في حركة حماس، أن حركته لم تعد الناس بغير هذه المعايير فقد شملت الصفقة الإفراج عن أصحاب مؤبدات كبيرة لم يحلم أحد أبداً بأن يتم الإفراج عنهم. وتابع :"حتى وإن أخل العدو الصهيوني بجزءٍ من هذه الالتزامات أمام الجانب المصري، فإن مصر مطالبة بمراجعة ذلك مع العدو".