31.09°القدس
30.9°رام الله
30.53°الخليل
29.33°غزة
31.09° القدس
رام الله30.9°
الخليل30.53°
غزة29.33°
الأربعاء 26 يونيو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.74

خبر: رغم الإدانة.. محللان: السلطة ستدفع ثمن عملية "القدس"

أجمع محللان فلسطينيان على أن السلطة الفلسطينية ستدفع ثمن عملية القدس الأخيرة والتي نفذها فلسطينيان في معهد يهودي فجر اليوم الثلاثاء، حيث أسفرت العملية عن مقتل 5 من المستوطنين المتدينين وإصابة 11 آخرين بجراح بينهم حالات خطرة. ورأى المحللان في أحاديث منفصلة لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] الإخبارية، أن الإدانة القاسية التي خرجت بها السلطة الفلسطينية وارتفاع وتيرة التنسيق الأمني بين أجهزة الضفة و"إسرائيل" لن تنجيا السلطة الفلسطينية من العقوبات التي تنتظرها. [title]دلالات العملية [/title] أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة "وليد المدلل" وصف العملية البطولية التي نفذت صباح اليوم، بـ"بالكبيرة" لأنها حملت عدة دلالات، أهمها أنها جاءت في القدس المحتلة وما لتلك المدينة من رمزية، بالإضافة إلى أنها استهدفت متدينين إسرائيليين وهو التيار الذي ينتمي إليه أغلب أقاطب حكومة "نتنياهو" المتطرفة. وتوقع المدلل في حديث خاص لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] ظهر اليوم الثلاثاء، أن تبدي "إسرائيل" عنفاً متصاعداً مقابل العمليات الفلسطينية الجريئة والمتصاعدة في القدس والضفة المحتلتين في محاولة منها لكبح جماح تلك العمليات. وأبدى المحلل السياسي قناعته في أن السلطة الفلسطينية هي في النهاية من سيدفع الثمن، حيث أن "إسرائيل" ستجد المبررات للقيام بتلك العقوبات وستسوق للعالم أن السلطة الفلسطينية لا تقوم بما يكفي للجم تلك العمليات، ناهيك عن أن استهداف السلطة وشخص "أبو مازن" هو الأسهل والأكثر إثارة لدى الجمهور الإسرائيلي من مهاجمة حماس أو الملف النووي الإيراني في هذا الوقت. [title]عقوبات على السلطة[/title] ورجح المدلل أن تتراوح العقوبات بين سحب الصلاحيات من قادة السلطة الفلسطينية، والتضييق على البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في الخارج، وحجز الأموال الفلسطينية، ناهيك عن فرض عقوبات شخصية على تحركات رئيس السلطة "محمود عباس". هذا وأدان مكتب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح "محمود عباس" ما أسماه بعمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، مضيفاً "ندين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية، كما تدين كل أعمال العنف أي كان مصدرها". [title]مسئولية رغم التنسيق الأمني [/title] وفي ذات السياق، أشار المحلل السياسي "حسن عبدو" أن حكومة الاحتلال تحمل رئيس السلطة "محمود عباس" وحركة حماس مسئولية العمليات المتصاعدة في الضفة والقدس المحتلتين، رغم ما تقوم به السلطة من جهد أمني مع "إسرائيل" لكبح جماح تلك العمليات. ولكن عبدو رأى في حديث خاص لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] ظهر اليوم، أن تلك الاتهامات لم تعد تلقى أذاناً دولياً ولم تعد مبرراً مقنعاً كي تظهر "إسرائيل" في مظهر الضحية أمام العالم، مشدداً على أن ما يجري من عمليات هي ردة فعلية طبيعية على همجية المستوطنين المتصاعدة. [title]بيئة أمنية ضد الاستيطان [/title] وبين أن العمليات الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين ستؤديان إلى خلق بيئة أمنية غير مواتية للاستيطان بالضفة الغربية والقدس، بالإضافة إلى أنها ستعمل على إنزال "نتنياهو" عن الشجرة والتراجع عن مخططاته تجاه القدس المحتلة. واستبعد عبدو أن تهرب "إسرائيل" إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية كون أن توجه اليمين الإسرائيلي نحو المفاوضات غير وارد، مستدركاً "لكنها إن عادت بضغط دولي فإنها ستذهب لأسباب عدة أهمها، ازدياد حالة المقاطعة الدولية لـ"إسرائيل"، وخوفاً من محاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ووجود بيئة إقليمية ومحور عربي تريد "إسرائيل" أن تقيم معه علاقات، وأخيراً إرضاء أمريكا وأوروبا. وأجمع المحللان على أن إمكانية استمرار المواجهات في الضفة الغربية والقدس مشتعلة تعتمد على الأرضية التي تنشأ عليها تلك العمليات، هذا بالإضافة إلى السلوك الأمني من قبل السلطة الفلسطينية ومدى ارتفاع وتيرة التنسيق الأمني مع "إسرائيل" لكبح تلك العمليات.