طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جمهورية مصر العربية بمواصلة مسيرتها والضغط على محمود عباس لتطبيق اتفاق المصالحة. وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في تصريح خاص بـ "فلسطين الآن"، أن حركته ملتزمة التزاماً دقيقاً وأميناً باتفاق المصالحة الفلسطينية، وأضاف: "حماس تطالب بالالتزام الدقيق والأمين باتفاق المصالحة والحفاظ على لغة التوافق التي نص عليها". وفيما يتعلق بإمكانية تأجيل حكومة التوافق لما بعد "استحقاق سبتمبر"، طالب رضوان بأن تكون كل ملفات المصالحة متوازية في آن واحد، وتساءل عن الضمانات التي تضمن السير باتجاه ملفات أخرى كمنظمة التحرير إذا ما تم وضع عقبات تجاه تشكيل الحكومة، وأضاف: "نحن بحاجة إلى إرادة جادة وصادقة ورافضة للضغوط الأمريكية لإنجاز اتفاق المصالحة". وأوضح القيادي في حركة حماس أن أي زيارة لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى مصر سيكون على سلم أولوياتها تنفيذ وتطبيق اتفاق المصالحة، وإزالة العثرات التي تقف في طريقها بعيداً عن الضغوط التي تمارس من الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني. وشدد رضوان على عدم ربط مصير المصالحة الفلسطينية بشخصية سلام فياض مرشح محمود عباس الوحيد، وأضاف: "عباس يتحمل المسئولية الكاملة عن تعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة". واعتبر القيادي في حركة حماس إصرار عباس على ترشيح فياض لرئاسة وزراء حكومة التوافق رضوخاً للضغوطات الأمريكية والصهيونية، خاصة بعد اتخاذ الكونغرس إجراءات لمنع دعم السلطة إذا ما استمرت في المصالحة، وطالبه برفض تلك الضغوط وتغليب المصالحة الفلسطينية على ما سواها من سراب لن يتحقق منه شيء.