20.57°القدس
20.39°رام الله
19.42°الخليل
24.98°غزة
20.57° القدس
رام الله20.39°
الخليل19.42°
غزة24.98°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

خبر: عُمّال غزة .. معاناة همشها النسيان

فصول المعاناة متجددة على قطاع غزة , تطرق بضرباتها المؤلمة على أبواب كل فئات المجتمع ومعظم مكوناته , من المتضررين والمهجرين والمنكوبين والموظفين المدنيين والعسكريين ومروراً بالطلبة والمسافرين وغيرهم , لتجدّ طبقة العمّال نفسها في أوج المعاناة وشدتها في ظل انقطاع مواد البناء. تقرير يسلط الضوء على معاناة العمّال في قطاع غزة أعده مراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] خلال لقاءات مع بعضهم في وقفة نظموها في مدينة رفح صباح السبت أمام ميدان العودة للمطالبة بإيجاد حل لمعاناتهم. [title]أوضاع صعبة وعمل متوقف[/title] عماد البسيوني أحد عمّال مدينة رفح جنوب القطاع، الذين يعملون في البناء أوضح لـ[color=red] "فلسطين الآن"[/color] أن له " عامين لم أعمل أي يوم وعدد أفرادي 9وعايشين على الشئون" , مضيفا" الوضع عندي صعب جدا مش لاقيين شغل ولا عمل ولا أي حاجة ولا أحد مهتم فينا نهائياً". " النا سنة ونصف قاعدين ولا يوجد عمل أو شغل , والواحد وصل لمرحلة تحت الصفر , أكل مش ملاقيين في دورنا , ومحدش مدور علينا" , هكذا تحدث العامل محمود بديع الذي يعيل ثمانية أفراد , وأفاد أن أحد أبنائه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بعد أن أتم فيها عامين بسبب عدم القدرة على توفير المواصلات. "أنا مش عارف كيف عايش" , "الوضع صعب جداً" , "الظروف سيئة جداً" , "الوضع تحت الصفر" , كانت هذه الكلمات التي تخرج من أفواه معظم العمال الذين فقدوا عملهم بسبب الحصار وعدم دخول مواد البناء والتي كما يقول الغزيون:"كيس الاسمنت هو إلي بيحرك البلد". [title]مناشدات الحال يحكيها[/title] وطالب العامل إبراهيم خليل "المقاومة كجزء أساسي لمكونات شعبنا أن تقوم بدورها، قائلا: نحن لا نريد أن نكون ضحية لمؤامرات وندفع ثمنها كشعب فلسطيني وكعمال" . وشدد على ضرورة أن تأتي "حكومة التوافق إلى غزة وتبحث متطلبات العمال إذا كانت فعلا هي حكومة توافق تمثل الشعب الفلسطيني وعمال غزة , " وإلا نحن سنستمر بفعالياتنا إلى ما لا نهاية". وقال:" نحن لا نريد أن نستجدي لقمة العيش لأبنائنا بل نريد من عرقنا وتعبنا , أنا "طبرجي" لي سنة ونصف لم يدخل شيكل واحد إلى بيتي". وأضاف معاتبا " أنا مش عارف كيف عايش , والمسئولين جالسين في مكاتبهم وفقط يلقون كلمات , المسئول بدو ينزل ويشوف شعبه ايش معاناته". "ما في حد مدور علينا" , "ولا أحد يذكرنا نهائياً" , "الكل بيدور على نفسه" , كلمات كان يقولها العمال بكل ألم في ظل التجاذبات التي تحدث في المجتمع , أحدهم قال:" فتح لما سكر عليهم البنوك ولم يقبضوا أقاموا الدنيا ولم يقعدوها , حماس بتقبض نصف راتب وبيقولوا احنا مش عايشين , طيب العامل الذي له عام ونصف ما اشتغل أي شيء ويد بدو يروح". بكل جرأة تحدث أحد العمال عن ظاهرة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي وقال:" اليوم يضعوا اللوم على العميل كيف صار عميل للاحتلال، متسائلا بمرارة " لماذا لم نسأل أنفسنا لماذا هو أصبح عميل , لماذا هو أصبح سارقا , لماذا البنت أصبحت أخلاقها تعبانة". وأضاف:" لما يلاقي ضابط المخابرات يضحك عليه ببعض المال علشان يقتل ابن شعبه في ظل الوضع الصعب إلي بيعيشوا". وتجاوز عدد العاطلين عن العمل في غزة أكثر من(160) ألف شخص ، خاصة وأن العدوان الإسرائيلي الأخير ضرب كل مناحي الحياة الصحية والتعليمية والصناعية والزراعية . وهكذا تبقى هذه الفئة في المجتمع الغزي من أكثر الفئات ألما ومعاناة في ظل الحصار المشدد على قطاع غزة وعدم دخول مواد البناء التي تعتبر المحرك الرئيسي لعملهم ولدخلهم وقوت عيشهم.