18.26°القدس
18.19°رام الله
18°الخليل
24.89°غزة
18.26° القدس
رام الله18.19°
الخليل18°
غزة24.89°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: سكان "النفق" يجهزون قواربهم لأي منخفض قادم‎

مع تعانق السحاب، وتجمع الغيوم وكثافتها، يبدأ ناقوس القلق يدق في قلوب سكان منطقة "النفق"، شمال وسط مدينة غزة، فأخبار الأرصاد الجوية باتت بالنسبة لهم كوابيساً تبدد الأحلام. "أبو محمد بكر" أحد سكان منطقة النفق، التي غرقت خلال منخفض "أليكسا" العام الماضي، جهّز قاربه، وحزّم أمتعته، ونقلها من الطابق الأرضي إلى الطابق العلوي، تخوفاً من المنخفض القادم، التي حذّرت منه مواقع الأرصاد الجوية. وقرر أبو محمد، في حين بدء أي منخفض جوي، مغادرة منزله هو وأهله وأولاده، وأن يذهب لبيت شقيقه غرب مدينة غزة، تحسباً من مداهمة مياه الأمطار لمنزله كما حدث خلال منخفض العام الماضي. وشهدت منطقة النفق، خلال العام الماضي منخفضاً جوياً عنيفاً، في ظل ما تعانيه من ضعف شديد في البنية التحتية، وتهتك الشبكات الصحية لتصريف مياه الأمطار. وتوقع الراصد الجوي، أنه إذا ما ثبتت الخرائط الحالية فغزة والأراضي الفلسطينية، أمام أسبوع مطري على فترات يبدأ من مساء اليوم الأحد، مع هطول كميات كبيرة من الأمطار. وحذّر من تشكل الفيضانات و السيول في المناطق المنخفضة، داعياً طواقم الدفاع المدني و عمال البلدية لأن يكونوا مستعدين جيداً أمام حدوث أي طارئ. [title]استعدادات غير كافية [/title]وفي حديث لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أكد رئيس لجنة الطوارئ ببلدية غزة، سعد الدين الأطبش، أن استعدادات البلدية هي استعدادات عادية كأي عام مضى في ظل تفاقم المشاكل وتضاعف حدوثها، وانعدام التواصل مع الجهات المعنية. وحذّر الأطبش، من أن الآثار المترتبة على قطاع غزة في أي منخفض مقبل ستكون وخيمة مختلفة عن الآثار الذي خلّفها "أليسكا". وعن استعدادات البلدية في منطقة النفق، أوضح الأطبش،: "إن طواقم البلدية وعلى الرغم من عدم تلقي رواتبهم لأكثر من خمسة أشهر، سعو جاهدين بالتعاون مع مؤسسة "معاً" و"أوكسفام"، لتنظيف بركة الشيخ رضوان والعمل على تعميقها". وأضاف "لا يختلف العمل كثيراً في بركة النفق عن بركة عسقولة، التي تم تنظيفها وتعميقها أيضاً". واعتبر رئيس لجنة الطوارئ في بلدية غزة، جميع هذه الاستعدادات جيدة، لكنها غير كافية، في ظل ضعف الامكانيات وانعدام الدعم والتواصل من حكومة التوافق الوطني. وأشار إلى أن هناك مشاريع تطويرية في منطقة النفق لا زالت عالقة كانت على جدول أعمال الحكومة السابقة لم يتم البت أو النظر فيها من قبل حكومة التوافق كمشرع خط مياه بقطر 100 سم والذي يمتد من بركة الشيخ رضوان إلى البحر، لتخفيف ضغط المياه على البركة. وأضاف: "هناك أيضاً مشروع أرض الوحيدي، والذي لم يتم تسويته أو تعويض أصحابه مع أرض أخرى، والذي يسعى لاستخدام الأرض في تصريف المياه في حالة الطوارئ". [title]اخطار الأهالي بالإخلاء [/title]ونبه إلى أن الركام الناتج عن الدمار الكبير الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، سيعمل على سدّ مصاريف مياه الأمطار، ما يعني حبسها وارتفاع منسوبها، وبالتالي إغراق الأحياء السكنية المحيطة بها. ويتخوف الأطبش، من تعرض المنازل المتصدعة بفعل العدوان، للسقوط خلال أي منخفض مقبل من كمية الأمطار القادمة، مؤكداً أن هذه المنازل هي آيلة للسقوط ومن الممكن تسقط على رؤوس من يقطن فيها من المواطنين. وأخطرت البلدية " بالتعاون مع الدفاع المدني بإخطار هذه البيوت لإخلاء ساكنيها، ولكن السكان رفضوا الخروج لعدم توفر البديل المناسب". وحمّل الأطبش، مسؤولية هذه المشاكل لحكومة التوافق الوطني، التي لم تقدم أي مساعدة في موضوع لجنة الطوارئ واستعداداتها لاستقبال فصل الشتاء، على حد قوله. وناشد المسؤولون في الحكومة وأصحاب القرار بالوقوف عند مسؤولياتهم، قبل أن يحدث طارئ لا سمح الله. وبلغت كميات الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي على المحافظات الجنوبية، حوالي 4.74 مليون متر مكعب، وتركزت أعلى معدلات الهطول في منطقتي الشجاعية والرمال بمدينة غزة.