إتهمت جماعة الإخوان المسلمون في مصر، اليوم السبت، بعض القوى التي "يُضيرها نجاح الثورة"، بالتآمر على مصر وإشعال الأوضاع فيها. وقالت الجماعة، في بيان أصدرته مساء اليوم إن "تلك القوى يضيرها نجاح الثورة في تحقيق أهدافها في الحرية والديمقراطية والعدل والعدالة الاجتماعية، لن تكف عن مؤامراتها ولن تيأس إلا بيقظة الشعب والتفافه حول مبادئه واستمساكه بحرياته وحقوقه". ورأت أن "غياب الشفافية والتستر على نتائج التحقيقات السابقة هو الذي يُغري تلك القوى بالاستمرار في إثارة الفتن والإضطرابات بالبلاد، وكذلك البطء في محاسبة المخطئين ومحاكمتهم يعد من عوامل تشجيعهم على الإفساد". كما انتقدت الجماعة قيام الجيش ووزارة الداخلية ومجلس الوزراء بإصدار بيانات "متضاربة" بالإضافة إلى "التصريحات المستفزة" من بعض المسئولين، مؤكدة أن ذلك من شأنه إثارة البلبلة في الشارع المصري. وطالبت بتعيين متحدث رسمي لكل مؤسسة لـ"يصارح الشعب بكل ما يحدث بمنتهى الأمانة والصدق والدقة، فور وقوع أي حدث". وأعربت الجماعة عن قناعتها بأن وسائل عديدة للإعلام المصري "تقوم بدور هادم عن طريق إثارة الفتن ونشر الرعب والفزع، وتصادم الإرادة الشعبية واختياراتها الحرة فى الانتخابات النزيهة، وتحاول تشويه هذه الانتخابات، في الوقت الذي كانت فيه هذه الوسائل الإعلامية تروج لنزاهة الانتخابات التي كانت تتم في ظل النظام البائد، والتي كان الجميع يعلمون أنها مزورة تزويراً كبيراً". ودعت نواب الشعب المنتخبين إلى التدخل لدى المؤسسات المسؤولة "من أجل إطفاء نيران الفتنة والحفاظ على الأرواح وتهدئة المناخ لاستكمال الانتخابات البرلمانية". وكانت عناصر من الجيش وقوات الأمن المصرية قامت منذ صباح أمس الجمعة، عمليات فض اعتصامين اثنين أمام مجلس الوزراء المصري وميدان التحرير وسط القاهرة، بالقوة ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بينها وبين المعتصمين، أسفرت بحسب آخر إحصائية رسمية عن مقتل 9 وإصابة 220 آخرين.