معالم المعاناة تتفاقم يوماً بعد يوم في قطاع غزة المحاصر، والذي زاد حصاره بعد الحرب بسبب تعنت الاحتلال واستمرار إغلاق المعابر، منع دخول مواد البناء، مما فاقم الأزمة على كل صعد الحياة في القطاع. في طريق سفرك صباحاً إلى عملك تبدو الشوارع كشاهد صريح وواضح على واقع القطاع المؤلم، فالحفر تملأ الشوارع وتزيد الناس ازعاجاً فوق ضجر الحياة بما فيها من معاناة من قلة العمل، وضيق ذات اليد والبطالة التي وصلت معدلاتٍ لم يسبق لها مثيل. في زيارة واحدة إلى المناطق المدمرة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية ، تبدو لك شوارع البلدات الشرقية لخان يونس كأرض "وحلية" وطينية سببت عديد المشاكل وأصبحت الطرقات والشوارع صعبة على مرور الناس. أحد السائقين ركبنا معه في مواصلة داخل بلدة خزاعة، نقل لنا حالة الضجر التي يعيشها السائقين عند دخولهم البلدة بسبب مساحة الشوارع المدمرة والمجرفة بسبب الحرب الأخيرة على القطاع. المواطنون في بلدة خزاعة أصبحوا يشتكون من امتناع السائقين عن الوصول لأماكن عدة في البلدة بسبب ما أصاب الشوارع من دمار هائل على صعيد الشوارع والطرقات. [title]معاناة طلاب المدارس [/title]المعاناة التي تعددت أوجهها على البلدة من تدمير واسع طال عدد كبير من منازل البلدة بين تدمير كلي وجزئي، طال أيضاً المدرسة الابتدائية الوحيدة في البلدة، والتي يدرس بها أكثر من 800 طالب وطالبة، اضطرت "الأونروا" لتوفير حافلات لنقل الطلاب من البلدة إلى مدارس خارجها. أم رمزي قديح حدثتنا في وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] بمعاناة وألم عن تفاصيل دراسة أبنائها خلال الأيام الماضية من المنخفض، حيث أن المنخفض أثر على أيام الدراسة لدى أبنائها الأربعة وآخر في مرحلة الروضة، ولم ترسلهم إلى المدرسة في بعض الأيام بسبب وعورة الطرق. أضافت أم رمزي أن أبنائها وصلوا للمدرسة قبل أيام وأعادتهم المدرسة دون دراسة بسبب أوضاع المنخفض الجوي، حيث أن الشارع المؤدي للمدرسة سيء ويصل الطلاب عبره إلى المدرسة بصعوبة. وكان المواطنون قد طالبوا الجهات المعنية في وقفات احتجاجية عدة أمام المدرسة، وأمام مكتب وكالة "الأونروا" بضرورة إصلاح وترميم المدرسة الوحيدة بالبلدة بعد أن طالها دمار واسع خلال العدوان الأخير على القطاع. [title]إمكانيات متواضعة [/title] بلدية خزاعة أعلنت عن استنفار طواقمها والفرق العاملة في مواجهة المنخفض الجوي الذي من المتوقع أن يشتد تأثيره على المنطقة يومي الجمعة والسبت، داعيةً المواطنين إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر خاصة أصحاب المنازل المدمرة. وأكدت البلدية جهوزية الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع أي حالة طارئة ، حتى نتجنب وقوع أي حادث طارئ يكون له عواقب وخيمة على البلدة لا قدر الله. وخصصت البلدية رقماً للطوارئ على جوال (0599418944) للتواصل في حال حدوث أي ظروف لا يستطيع المواطنون التعامل معها، مضيفةً أنها أعدت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في البلدة فرقاً متطوعة للطوارئ. لا شك أن كل التجهيزات والترتيبات التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني تبقى متواضعة في ظل الحصار المطبق على القطاع، وتأخر حكومة التوافق الوطني برئاسة الحمد الله تحمل مسؤولياتها الأخلاقية اتجاه 2 مليون نسمة هم سكان القطاع، عدا عن الحالة المعيشية التي تزداد سوءً يوماً بعد يوم. [img=112014/view_1416916376.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416916381.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416916385.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416916399.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416916411.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416916390.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]