20°القدس
19.82°رام الله
18.86°الخليل
24.76°غزة
20° القدس
رام الله19.82°
الخليل18.86°
غزة24.76°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: مصر وحماس.. اتصالات يعكر صفوها الإعلام

منذ اندلاع الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك عن كرسي رئاسة مصر عقب ثلاثين عاماً من الحكم المتواصل، شهدت البلاد اشتباكات وأحداث أمنية عنيفة أدّت لمقتل وإصابة عشرات الجنود المصريين في شبه جزيرة سيناء. وتناوبت وسائل الإعلام المصرية المختلفة في توجيه أصابع الاتهامات هنا وهناك، وخصّت حركة "حماس" في غزة بالجزء الأكبر منها، رغم نفي الحركة ضلوعها بأي من الأحداث التي تقع في مصر، وتبنى جماعات مصرية مسلّحة كجماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن هذه الهجمات. ورغم الهجمة الإعلامية الشرسة ضد "حماس"، إلا أن أيّ جهة رسمية مصرية لم تشر إلى الحركة الفلسطينية بالوقوف خلف أي حادث، بل على النقيض من ذلك كانت هناك اتصالات رفيعة المستوى بين قيادات حماس والجهات السيادية المصرية. [title]اتهامات للتبرير[/title] ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حمزة أبو شنب أن الزج باسم حماس في أحداث سيناء يأتي ضمن المحاولات المصرية لتبرير الخطوات التي تنفذها ضد قطاع غزة بدءاً بإغلاق معبر رفح وملاحقة توريد وتهريب السلاح إلى المقاومة الفلسطينية. وأشار أبو شنب، في اتصال خاص بـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح الأربعاء، إلى أن الجهات المصرية تحاول تغليف هذه الإجراءات عبر إطلاق بعض التهم في وسائل الإعلام وناطقين إعلاميين غير رسميين ليقول للرأي العام أن الإجراءات مرتبطة بالأمن القومي المصري، وهذا منافٍ للوقائع والحقائق. وأضاف "حتى اللحظة لا يوجد اتهام رسمي، وكل ما يقال في الإعلام هو عبارة عن تقارير صحفية تتحدث نقلا عن مصادر أمنية غير معرّفة (مجهولة)". ورفض الناطق باسم حماس "صلاح البردويل" في تصريحات صحفية الأحد الماضي الحملة الإعلامية المصري التي تشنّ ضد قطاع غزة وحركة حماس، واصفاً إياها بـ"الخطأ الكبير الذي يجب تصحيحه"، مطالباً الحكومة المصرية العمل على وقفها فوراً. [title]كلاهما يحتاج الآخر[/title] وأكد أبو شنب في قراءته أن العلاقة الرسمية بين حماس ومصر لم تنقطع لأن كلا الطرفين يحتاج إلى الآخر، لكنا قد تبقى في حالة من التباين والتراشق الإعلامي. واستشهد باستقبال حركة "حماس" بشكل رسمي في العاصمة المصرية القاهرة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأضاف "حماس تحتاج مصر كونها ترعى معظم الاتفاقيات بينها وبين الاحتلال، ومصر تحتاج حماس لأنها هي القوة المتواجدة على الساحة الفلسطينية وتمتلك عناصر القوة والتأثير (...) أي أن الأمور مرتبطة بالظروف السياسية المتلاحقة". وكشف القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار مساء أمس الثلاثاء عن وجود رغبة مصرية تسعى لتحسين العلاقات مع الحركة وتطويرها، وترميم ما دمره الإعلام المصري في حملته "البغيضة" ضد الشعب الفلسطيني وحماس. وحسب الزهار، فإن اتصالات جرت بين قيادة حماس ومسئولين مصريين رفيعي المستوى خلال الأسبوع الجاري، أكدت على ضرورة تحسين العلاقات بين الجانبين وتطويرها"، مشدداً على وجود "رغبة لدى حركة حماس ومصر لبدء صفحة جديدة بينهما". [title]إرضاءٌ لـ"إسرائيل"[/title] ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني أن الإجراءات المصرية التي تجري في سيناء تأتي تنفيذًا لطلب إسرائيلي عام 2005م بإيجاد منطقة عازلة مع قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس المخلوع حسني مبارك في حينه. وتابع "مصر تحتاج لـ"إسرائيل" التي دعمتها عقب الانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، لذا فإنها تعمل على خنق المقاومة في قطاع غزة". وأشار أبو شنب إلى أن الأحداث الأمنية التي تجري في سيناء مرتبطة بواقعها الأمني الخاص، حيث أنها تعاني من القمع المصري المتزايد بعد تفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2004م، وكذلك الحملات الأمنية التي تستهدف الأنفاق والمهربين وتجريف أراضي أهالي سيناء.