20°القدس
19.82°رام الله
18.86°الخليل
24.76°غزة
20° القدس
رام الله19.82°
الخليل18.86°
غزة24.76°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الصيفي: العام القادم تقرير مصير بالنسبة للقدس

أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية حسن الصيفي أن عام 2015 هو عام تقرير مصير بالنسبة لقضية القدس لما سيشهده هذا العام من تصعيدات إسرائيلية وانتهاكات متواصلة بحق المقدسيين. وشهد العام الجاري نحو 180 مخططاً شمل حفريات وإقامة مشاريع استيطانية وهدم منازل مقدسية. وأشاد الصيفي خلال حوار وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، بدور المواطنين المقدسيين الذين لطالما يواجهون هذه التصعيدات والانتهاكات والمخططات الإسرائيلية بصدورهم وحناجرهم، حفاظاً على هويتهم ومقدراتهم من الاندثار، بلفتةٍ هامةٍ منه ملؤها الاحترام والتقدير للمقدسيين لما يحملونه من دلالات واضحة تنم عن مدى إصرارهم وحجم تضحياتهم تجاه القدس بدليل العمليات الفدائية البطولية التي نفذها نخبة من الأبطال المقدسيين الشهداء نصرة للقدس والأقصى. [title]تهويد القدس [/title] ولفت إلى أن المرحلة القادمة تعني للاحتلال وضع النقاط على الحروف؛ بغية تهويد القدس عبر الاقتحامات المستمرة للأقصى وتقسيمه مكانياً وزمانياً وإقامة الشعائر التلمودية وتنظيم الحفلات الصاخبة بداخله. وأبدى تخوفه وقلقه من تلك السياسة الإسرائيلية المتغطرسة التي ترمي من ورائها حكومة الاحتلال إلى تحقيق أغراض دنيئة على رأسها إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى لا قدر الله، موضحاً أن هناك إرهاصات واضحة تؤكد حجم الإصرار الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته. وأوضح أن سلطات الاحتلال تنفذ مشروعاً شاملاً لإحداث تغيير جذري للبلدة القديمة والمقدسات والمعالم الإسلامية في مدينة القدس، مبيناً أن المشاريع الاستيطانية والكنس اليهودية لها الدور الرئيس في طمس ودثر ديمغرافية القدس ومعالمها. واعتبر أن هذه المخططات تأتي في إطار سياسة تهويد القدس وبناء مشروعي ’إسرائيل الكبرى’ و "القدس 2020" اللذان يهدفان إلى تقليص حجم المواطنين المقدسيين ضمن سياسة الترانسفير الإسرائيلية، إضافةً إلى التغيير الجذري للمدينة المقدسة. واستعرض الاقتحامات الإسرائيلية التي طالت المسجد الأقصى، إضافةً إلى الانتهاكات الصارخة للمساجد والمقابر والمقدسات، موضحاً أن المئات من قوات الاحتلال والمستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وفي مقدمتها الحاخامات وكبار مسئوليهم يشرفون على تنفيذ المخططات الاستيطانية ويدعمونها دعما كاملاً ولازالوا يقتحمون الأقصى ويقيمون بداخله حفلاتهم الماجنة والصاخبة بهدف الاستيلاء عليه لتهويده. وأكد أن هذه الاقتحامات تتطلب من العرب والمسلمين الرد عليها لاعتبارين رئيسين، الأول كونه جرم لا أخلاقي ومنافي لكافة الشرائع والأديان السماوية والثاني لأن الاحتلال غير مشروع صفةً وقانوناً وشرعاً وبالتالي ليس من حق المستوطنين أو المتطرفين اقتحام المقدسات الإسلامية تحت أي ذريعة أو مبرر. وأشار الوكيل إلى أن هذه الاقتحامات تتزامن مع انتهاكات الاحتلال بحق المساجد والمقابر حيث اعتدت منذ فترة وجيزة جماعات يهودية متطرفة على مسجد عمر بن الخطاب في قرية إبطن قضاء حيفا قرب مغتصبة "رخاسيم"، وقاموا بحرقه وخطوا على جدرانه شعارات عنصرية حاقدة تدعو إلى هدمه وإعلان الحرب على العرب والمسلمين ورسم نجمة داوود الحمراء. ونوَّه إلى أن المغتصبين لم يكتفوا بذلك بل هناك محاولات صهيونية غاشمة تسعى إلى تحويل مسجد سمعان قرب قرية كفر سابا الواقع في الضفة الغربية المحتلة إلى كنيس يهودي يضاف لسلسة كنائسهم غير المشروعة. و ندَّد بالاعتداءات الإسرائيلية البشعة المكثفة والمتواصلة بحق مقبرة مأمن الله غرب مدينة القدس لبناء متحف "التسامح" على أرضها، معتبراً هذا الانتهاك الصارخ يأتي ضمن سلسلة تصعيداتهم غير المسبوقة التي تهدف إلى تدنيس المقدسات الإسلامية وتهويدها. وطالب كافة العرب والمسلمين بضرورة حماية تلك المقدسات والمعالم الأثرية والأوقاف الإسلامية من مخاطر العدو لما تحمله من مكانة عظيمة وطاهرة، داعياً إياهم إلى اتخاذ إجراءات ومواقف حاسمة ورادعة ضد جرائم الاحتلال. [title]فقر ومعاناة [/title] وفي معرض رده على سؤال حول الوضع المعيشي للمواطنين المقدسيين قال: "يعيش المقدسيون أوضاعاً وظروفاً مأساوية صعبة؛ نتيجة إهمالهم وعدم تقديم الخدمات الإنسانية لهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم التعليمية والاجتماعية والصحية على حد سواء، إلى جانب فرض العقوبات الجماعية عليهم بهدم منازلهم وتهجيرهم الأمر الذي يزيد من حجم معاناتهم. وواصل: "الإحصاءات تفيد بأن 175.000 مقدسي يعيشون في المناطق الشرقية للقدس هم أكثر تضرراً بسبب الجدار العنصري الذي يحول بينهم وبين التسهيلات التي من الواجب منحها وتوفيرها لهم، حيث أنهم يمثِّلون (29,5%) من مجموع سكان مدينة القدس البالغ عددهم نحو (800.400) نسمة". وأوضح أن 60% من سكان شرقي القدس يعيشون تحت خط الفقر في ظروف صعبة، مستهجناً ممارسات بلدية الاحتلال الناكرة لحقوق المقدسيين ، بحجة أن منازلهم مخالفة للقانون في حين أن وجود الاحتلال ذاته في مدينة القدس مخالفاً لكافة القوانين والأعراف الدولية. ولفت وكيل الوزارة إلى أن هناك تراجعاً ملحوظا في الخدمات والتسهيلات المقدَّمة للمقدسيين حيث وصل عدد الأسر الفقيرة إلى 20% ممن يقطنون في منازل مكتظة، مضيفاً بأن هناك 3 أفراد أو أكثر في الغرفة الواحدة ، قياساً باليهود الذين يرتعون ويتربعون في منازل المقدسيين بكل حرية وأريحية مطلقة من غير وجه حق. [title]مخططات إسرائيلية [/title] ونوه الصيفي إلى أن سياسة المخططات الإسرائيلية التي تتصاعد في هذه الآونة كالبرق يسبق الرعد، متناولاً ما صادقت عليه حكومة الاحتلال من مخططات إسرائيلية خلال العام 2014 م بما يعادل 20 مخططا إسرائيليا يشمل المصادقة على بناء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية مقابل هدم المنازل المقدسية وتشريد ساكنيها. وتطرق إلى سياسة الإبعاد التي تأتي ضمن حداثة الأساليب الإسرائيلية المتغطرسة التي تحاكي الانشغال السياسي في المنطقة واتخذ منها الاحتلال ذريعة للقضاء على الشخصيات المقدسية القادرة على حماية الأقصى على غرار ما فعلوه مع رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح. وأشار إلى أن الاحتلال يمارس هذه الضغوطات بحق هذه الرموز المقدسية ليتسنى لهم أن يترجم ما يجول بخاطره ويحلو لهم تحقيق مآربهم دون حسيب أو رقيب.