24.45°القدس
24.11°رام الله
23.3°الخليل
27.75°غزة
24.45° القدس
رام الله24.11°
الخليل23.3°
غزة27.75°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: "خاطر" يحذّر من نجاح الاحتلال في إبعاد النواب

اعتبر الدكتور حسن خاطر الخبير في شؤون القدس، الأحد 18/12/2011 أن المعركة على "السيادة" في المدينة المقدسة يجب ان تحتل العناوين البارزة في صراعنا ضد تهويد المدينة وسلخها عن عروبتها وإسلاميتها . وقال انه بعد شهرين من وفاة فيصل الحسيني شرعت سلطات الاحتلال في حربها على مؤسساتنا في القدس ،فأصدرت قرارها الغاشم باغلاق بيت الشرق وثماني مؤسسات عربية اخرى. ومنذ ذلك الحين وسياسة الاغلاق مستمرة الى ان تجاوز العدد اليوم ثلاثين مؤسسة كان آخرها المؤسسات الاربع التي اغلقت قبل أقل من شهرين وهي ( شعاع ، والقدس للتنمية ، وعمل بلا حدود ، وساعد )مؤكدا ان الرقم يتجاوز الألف مؤسسة اذا اخذنا بعين الاعتبار المؤسسات الوطنية التي يحول الاحتلال دون دخولها القدس او فتح أي فرع لها في المدينة ، فالاحتلال يمنع فعليا كل المؤسسات الفلسطينية من دخول القدس او العمل فيها تحت شعارات السيادة الوطنية . وكشف د. خاطر في تصريح وصل" [color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه، النقاب عن ان الاحتلال لم يكتف باغلاق المؤسسات والغاء كل الاحتفالات والنشاطات التي يمكن ان ترمز لمعاني الهوية والسيادة ، وانما وصل الى حد ازالة شعار السلطة الوطنية عن الكتب المدرسية وقام اخيرا بتغيير خطير طال صلب الكتب المدرسية وتعرض لكل المعاني الوطنية والحضارية والتاريخية بالتغيير والتبديل والتزوير !!! وبين الدكتور خاطر انه بعد ان اطمأن الاحتلال الى نجاحاته في حربه على مؤسسات القدس ينقل المعركة اليوم الى شخصيات القدس ورموزها وقياداتها ، حيث كان قد ابعد الى اليوم اكثر من 150 مقدسيا عن المدينة من بينهم علماء دين وشخصيات وطنية واطفال ومصلين ،واعد قائمة خطيرة للابعاد تتضمن 384 شخصية مقدسية ، وهو منذ اكثر من سنة ونصف يستهدف نواب القدس المنتخبين ، او بمعنى اخر يستهدف السيادة العربية والرمزية السياسية للوجود العربي في القدس برمته ! وبين الدكتور خاطر ان استهداف النواب المقدسيين يندرج ضمن الحرب التي يشنها الاحتلال على سيادتنا في القدس ، فكما لا يريد مؤسسات عربية ذات طابع سيادي لا يريد ايضا شخصيات مقدسية ذات طابع قيادي ،فمطلوبه باختصار : مقدسيون دون مؤسسات سيادية ودون قيادات وطنية ومجرد لاجئين في مدينتهم ووطنهم . وحذر الدكتور خاطر من ان نجاح الاحتلال في ابعاد النواب سيكون بمثابة كارثة على القدس والمقدسيين ، وسيترتب عليه الكثير من الاثار السلبية التي ستسهم كثيرا في تغيير نتائج الصراع على القدس لصالح الاحتلال ، مؤكدا انه تم انتخاب هؤلاء النواب بموجب الاتفاقيات الموقعة وبموافقة الاحتلال وبمراقبة واشراف المجتمع الدولي ، مما يعني ان هذه العملية اعادت تاكيد الحقيقة الكبرى التي يحاول الاحتلال طمسها وهي ان القدس واقعة تحت الاحتلال ، وأنها واهلها جزء لا يتجزأ من الاراضي المحتلة ، وبناء عليه شملتها العملية الانتخابية وبموافقة جميع الاطراف وباشراف ومتابعة المجتمع الدولي . مشددا على ان "الإبعاد" لا يعد اعتداء صارخا على حقوق النواب وحرياتهم فحسب بل وايضا التفافا اسرائيليا خطيرا على حاضر ومستقبل القدس السياسي ، فإبعاد نواب القدس يعني توجيه ضربة قاسمة لما تبقى من السيادة العربية في القدس ، وإبعاد نواب القدس يعني تسجيل سابقة خطيرة تمهد لإبعاد أي شخصية مقدسية تمارس العمل السياسي او الدور القيادي ، وإبعاد نواب القدس يعني فتح الباب على مصراعيه امام سلطات الاحتلال لابعاد قائمة الشخصيات المقدسية الـ 384 التي كشف عنها النقاب قبل اربعة شهور ، وإبعاد نواب القدس يعني تراجع اسرائيل عن الاعتراف بان القدس الشرقية هي اراضي محتلة ، وإبعاد نواب القدس يعني محاولة اسرائيلية لاخراج القدس من العملية الانتخابية القادمة وتكريس مزاعم الاحتلال في ان القدس الموحدة عاصمة أبدية لكيانه، وابعاد نواب القدس يعني توجيه ضربة قاسية أخرى للمدينة قد توازي تلك الضربة الناجمة عن تاجيل القدس الى مفاوضات الحل النهائي ....! وأكد الدكتور حسن خاطر انه ما زال هناك فرصة محدودة امام القيادة الفلسطينية لافشال المخطط الاسرائيلي خصوصا وان هناك العديد من الاوراق القوية التي لم تستخدم كما يجب الى غاية اليوم ، من بينها قرارات المحاكم الاسرائيلية التي رفضت سحب هويات النواب ،وكذلك الاستفادة من تعاطف المجتمع الدولي وتضامنه مع هذه القضية العادلة ، كما طالب المجلس التشريعي اعطاء هذه القضية اهتماما اكبر على المستوى الداخلي والخارجي رغم ضعف المجلس جراء حالة الانقسام وحالات الاعتقال الواسعة بين النواب . وطالب خاطر جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وجميع القوى العربية والاسلامية الفاعلة على الساحة الدولية اعطاء قضية نواب القدس اهتماما اكبر وعدم استمرار التعامل معها من المنظور الانساني فحسب ،لانها كقضية اصبحت اليوم تتجاوز كثيرا حدود الاشخاص والاسماء والفصائل لترتبط بمخططات الاحتلال ومسارات الصراع على حاضر ومستقبل المدينة المقدسة !!