حمّلت اللجنة الوطنية لكسر الحصار، اليوم الأربعاء، السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطنى مسؤولية تعطيل ملف الإعمار واستمرار الحصار الخانق على قطاع غزة. وقال سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بغزة: "إن الأمم المتحدة تمارس أرهاباً نفسياً غير مسبوق بعد 8 سنوات من الحصار المشدد من خلال سياسة "روب رت سيري" التي تسعى لتعطيل الإعمار". واعتبر سلامة سياسة "سيري" مرفوضة رسمياً وشعبياً، مشيراً إلى أن قطاع غزة بحاجة الى 6 مليون طن من مواد البناء لم يدخل منها سوى 67 ألف طن، أي ما يعادل 1.8% فقط من حجم مواد البناء المطلوبة. وأكد أن معبر "كرم أبو سالم" هو المعبر الحالى والوحيد الذي لا يكفى لدخول هذه المواد بالشكل المطلوب. وطالبت اللجنة الوطنية لكسر الحصار، كل المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها وممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لضرورة فتح المعابر الأخرى ورفع الحصار بشكل نهائي على غزة. واستهجنت اللجنة حالة الصمت المربية من قبل السلطة فى رام الله وحكومة الوفاق، فى ظل انهيار القطاع الصحي بشكل كامل بعد توقف شركات النظافة عن عملها وعدم تلقيها مستحقات موظفيها. واعتبرت اللجنة، أن استمرار أغلاق المعبر أمر غير معقول من دولة مصر التى بلورت اتفاق التهدئة الأخير تحت رعايتها مطالبةً، النظام المصري بضرورة إعادة النظر فى هذا القرار كونه يشكل عقاباً جماعياً للمرضى وطلبة الإقامات ولكل سكان القطاع. وأثنى سلامة على صبر وصمود أبناء شعبه فى مواجهة العداون فوق الركام، فى الوقت الذى مازال الإعمار قيد الانتظار.