أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام إنهاء إتمام صفقة "وفاء الأحرار" لتبادل الأسرى بتحرير أكثر من ألف أسير وأسيرة من سجون الاحتلال الصهيوني. وشددت كتائب القسام خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد 18/12/2011م في مدينة غزة على شمول الصفقة لكافة الأسيرات داخل السجون الصهيونية، محذرة من أن إبقاء العدو على بعضهن داخل الأسر بحجة أنهن من الأراضي المحتلة عام 1948م سيحمله عقبات ذلك. وقال أبو عبيدة: "إن كنا قد حررنا 20% من أسرانا داخل السجون بأسير واحد، فنحن قادرون على أن نحرر غيرهم"، موضحاً أن مجموع محكوميات أسرى الدفعة الأولى من الصفقة تزيد عن 72 آلف عام، بينما تزيد مجموع مكوميات الأسرى في الدفعة الثانية عن 2350 عام. واعتبر أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب التزام العدو الصهيوني بتنفيذ إطلاق سراح الأسرى في المرحليتن وفق الترتيبات والمواعيد المتفق عليها إنجاز للمقاومة والوسيط المصري، ودليل إضافي على أن العدو يحسب للمقاومة ألف حساب، مؤكداً أن الكتائب رصدت خروقات في تطبيق بعض المعايير وتجري متابعتها مع مصر. وجدد أبو عبيدة التزام الكتائب بالعمل على إخراج الأسرى من السجون الصهيونية دون النظر إلى الانتماء السياسي، وأضاف: "نحن ملتزمون دينيا ووطنيا تجاه الأسرى مهما كان انتمائهم". وأكد أبو عبيدة أن الكتائب تابعت مع مصر مجريات تنفيذ الاتفاق في مرحلتيه الأولى والثانية لتتأكد من التزام العدو الصهيوني بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وشدد القسام على أن قضية الأسرى على سلم أولويات الكتائب أكثر من أي وقت مضى، وأضاف: "من خلال المرحلة الثانية من الصفقة نستكمل جهد دؤوب ومسيرة مليئة بالجهاد، ونضع علامة فارقة في نهاية فصل جهادي مشرف يمهد لفصول أخرى". وهنأ أبو عبيدة عموم الشعب الفلسطيني بإنجاز مقاومته الباسلة، وخص بالذكر شهداء المقاومة الفلسطينية وشهداء عملية الوهم المتبدد الأبطال.