20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
26.21°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة26.21°
الثلاثاء 01 يوليو 2025
4.62جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.37

خبر: صراع البقاء بين "أبو ظبي" و"رام الله".. من ينتصر؟

في منتصف نوفمبر الماضي ، حطت رحال وفد فلسطيني يساري أرض الإمارات على رأسه أمين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة. منابر الإعلام تناولت الزيارة من زاوية التأكيد على العلاقات بين البلدين والشعبين وتهنئة بعيد استقلال الإمارات، غير أن ما يرشح من معلومات وتسريبات من هنا وهناك يخرج الزيارة من أبعادها الثنائية. المعلومات تقول إن زيارة "وفد حواتمة" جاءت بترتيب من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والذي يعمل مستشارا أمنيا لحاكم البلاد هناك، وهو المعروف بند زعيم فتح محمود عباس والذي بات يشكل له صداعا مزمنا من وقت لآخر دفعه ذلك إلى اتخاذ خطوات لقصقصة أجنحته داخل البيت الفتحاوي. دحلان المدعوم من حكام الإمارات مادياً ومعنوياً، بات لاعبا قويا في الساحة الفتحاوية له من النفوذ والتأييد ما جعل منه ذات تأثير على الأرض، وكان هذا التأثير واضحا في الغاء مهرجان إحياء ذكرى اغتيال الرئيس ياسر عرفات. [title]"جماعة المفصول" [/title] "جماعة المفصول" كما يفضل تيار عباس أن يسميه ، متهم بأنه يسعى إلى إيجاد فصيل جديد يحمل اسم فتح يضم إليه بعض الأصوات اليسارية لخلق تأييد واسع له داخل منظمة التحرير التي تضم كل الأحزاب اليسارية. مقدم برنامج "ع المكشوف" في حلقة مساء الخميس على تلفزيون فلسطين، أعاد نبش الموضوع من جديد، عندما تحدث عن عقد اجتماع سري مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في دولة الإمارات بمشاركة دحلان، رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض، وأمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه. مع الإشارة أن هناك قطيعة شبه تامة ، بين عباس من جهة و عبد ربه وفياض من جهة أخرى منذ أكثر من عامين، وكان وقتها قد قرر أبو مازن سحب صلاحيات عبد ربه من اللجنة التنفيذية إذ أبقاه عضو بلا تأثير، خلافا لما كان عليه، وسحب منه صلاحية الإشراف على الإعلام الرسمي وتلفزيون فلسطين. عزام الأحمد أحد أهم المقربين من عباس ، كان ضيفا على البرنامج، لم ينفي حدوث اللقاء ، قائلا : أي شخص فلسطيني سواء سابق أو حالي يلتقي مع أي مسؤول دولي بدون تكليف رسمي من السلطة او منظمة التحرير او من الرئيس يجب محاسبته، وقد شكونا كثيرا وانا شخصيا للرئيس على هؤلاء الناس". في حين رد عبد ربه بغضب على ما اعتبرها محاولة من مقدم البرنامج لـ"خلط الأوراق، وافتعال صراع داخلي موهوم داخل السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ للقضاء على ما تبقّى من تماسك ووحدة صفنا الوطني. وقال إن الحديث عن "مؤامرات داخلية على الشرعية ودور الرئيس ليست سوى لونٍ من ألوان الانحطاط الذي وصل إليه شلبي ومَن يقف خلفه ويوعز إليه باستخدام منبر وطني رسمي لنشر مثل هذه الأضاليل. [title]تآمر على عباس [/title] لكن حسن عصفور أحد أقطاب دحلان تساءل بواقعية " لماذا تتآمر أمريكا الآن على الرئيس وهي تحصل على كل ما تريد من سياسة ومواقف، ربما فاق التودد لها والتنسيق الرسمي معها كل تقدير ممكن، على الأقل منذ انتصار فلسطين في الأمم المتحدة، والتي تم حصار الانتصار فلسطينيا قبل محاصرته دوليا". ومن هنا فإن البوصلة تتجه إلى صراع أقطاب متناحرة داخل فتح وسلطتها على القيادة المستقبلة ، حتى أنه برز تيار ثالث يقوده نبيل شعث كان له دور واضح في الغاء انتخابات فتح الداخلية الأخيرة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة والتي تعرض فيها القيادي إبراهيم أبو النجا لاعتداء ، وفق ما أكد مصدر أمني لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]. عباس وحسب مؤيدين لدحلان ، اتخذ قرارات بفصل عدد كبير من المعارضين له سواء داخل حركة فتح أو في السلطة التي يرأسها ، ولم يسلم من الاعتقال التعسفي حتى الداعمين له كان آخرهم بهاء ياسر الجيوسي (36 عامًا) الذي طالب عباس بالرحيل من خلال صفحة "الفيس بوك" الخاصة بهم. وليس خافيا ما فعله عباس برؤساء النقابات المهنية وعلى راسهم نقيب الموظفين بسام زكارنة وكيف ان الأخير عاد إلى بيت الطاعة "العباسي" من خلال رسالته المذلة الشهيرة. كما استدعى موظفي ياسر عبد ربه للتحقيق في اتهام عقد مؤتمر تحالف السلام، ورغم أن نضال فقها المدير التنفيذي لتحالف السلام الفلسطيني الذي يرأسه عبد ربه نفى الأنباء التي تحدثت عن عقد لقاءات سرية بينه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. [title]مفاوضات سرية [/title] وقال فقهاء": إن ما نقلته صحيفة معاريف من تصريحات عن وزير الأسرى السابق، أشرف العجرمي بشأن وجود مفاوضات سرية بين عبد ربه، ونتنياهو ليست صحيحة، ولا يوجد اي اجتماعات او لقاءات". وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن عباس أعاد التحقيق في المساعدات الإماراتية المقدمة فياض وخاصة مؤسسة "فلسطين الغد" التي تتبع له. هذه المعلومات والتسريبات رغم نفي بعضها والسكوت عن بعضها الآخر إلا أنها مؤشر على قوة الصراع الدائر في أروقة المقاطعة وبالتالي فإن جولة عباس المسائية قبل يومين على خلفية إشاعات إصابته بالجلطة ، جاءت لتؤكد أن الرجل لا زال يمسك بزمام الأمور رغم الرمال المتحركة من حوله التي قد تبتلعه في أي لحظة مهما اتخذ من إجراءات وقرارات.