عمليات الولادة ووضع الأجنة لا تنتظر لحين انتهاء الأزمة، جنين سيولد في أي لحظة يجب أن تهيأ له الأجواء الصحية المناسبة لولادته فبدلاً من أن يخرج إلى النور يخرج إلى الظلام، نتيجة ما ستخلفه توقف أعمال النظافة في أقسام الولادات. هذا حال أقسام الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي التي تعج بالسيدات الحوامل اللاتي سيضعن مولودهن في أي لحظة، هي أيضاً تعج بأكوام القمامة و سلات المهملات و غرف و أكشاك ممتلئة بالدماء ومخلفات الولادة هذا ما ينتظر الأجنة الغزيين، تخوف كبير على حياتهم و حيات أمهاتهم من نقل العدوى لهم و انتشار البكتيريا. رئيس قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى الهلال الإماراتي برفح زياد أبو طه عبر عن قلقه واستيائه البالغين من تدهور الوضع الصحي لحياة السيدات الوالدات وأجنتهن خاصة وأن مناعتهم الاثنين تكون ضعيفة جداً ومهيأة لاكتساب أي عدوى أو فيروس بفعل عدم إزالة مخلفات الولادة من الشراشف والأسرة و الأرضيات. وأضاف "الكادر الطبي لا يستطيع العمل في مثل هذه البيئة الملوثة خاصة في أكشاك عمليات ولادة، عدا عن الدخول في مشاكل و مشادات مع ذوى المرضى". وأكد رئيس قسم الاستقبال أنه تم إلغاء كافة العمليات المجدولة وغير الطارئة و اقتصر العمل على إجراء العمليات الطارئة جداً و الخطيرة التي لا تحتمل التأخير أو الانتظار. مخاوف حذرة من انتظار العواقب الوخيمة التي بدأت ترمي بظلالها على كافة أقسام المستشفيات في قطاع غزة جراء توقف شركات النظافة عن العمل بالكامل مما سينذر بكارثة صحية على الأجنة و الجيل الجديد.