رفض نقيبُ العمال الفلسطينيين سامي العمصي دعوة وزارة الصحة لعمال النظافة في المستشفيات للحوار، وإنهاء الإضراب والعودة إلى أماكن عملهم، بتأكيده أن " العمال لن يعودوا إلى عملهم إلا بدفع المستحقات لشركاتِ النظافة، وتلقي العمال رواتبهم. وبيّن في أول رد له على دعوة الصحة، عبر [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن المبلغ المطلوب لشركات النظافة من شهر تموز/يوليو إلى كانون الأول/ ديسمبر قرابة مليون دولارا فقطً، مشيراً إلى أن المبلغ المطلوب يدفع نثريات فقط في إحدى الوزارات. ولم يتلقَ المئات من عمال النظافة بمستشفيات قطاع غزة رواتبهم الزهيدة (700 شيكلاً) منذ ستة أشهر، لعدم تلقي شركات النظافة مستحقاتها المالية من وزارة الصحة الفلسطينية. واستنكر التضخيم الذي وصلت إليه مشكلة عمال النظافة في المستشفيات بسبب إهمال القضية من وزارة الصحة، مؤكداً أن المشكلة لا تستحق كل التضخيم الإعلامي وأنّ حلها سهل بيد الحكومة الفلسطينية. وقال "الأزمة ليست مفتعلة فالعمال تقدموا إلينا في نقابات العمال للدفاع عنهم والمطالبة بحقوقهم بشكل رسمي وقمنا بالاجتماع مع شركات النظافة وتوحيد الأهداف والمطالب للضغط على الوزارة لتحقيقها" ولفت إلى أن الوزارة لم تذكر أنها تجاهلت كل المراسلات والنداءات والاعتصامات المطالبة بحقوق عمال النظافة التي عقدناها لهذه الشريحة دون وجود آذان صاغية لها من الوزارة. وأوضح أن أحد بنود العقد المبرم بين وزارة الصحة وشركات النظافة بأن الحق للشركات مقاضاة الحكومة في حال عدم تلقيها مستحقاتها المالية. وحذر العمصي من كارثة بيئية والنشارٍ للأمراض والأوبئة بسبب تواصل إضراب العمال، محملاً المسئولية الكاملة عن إضراب العمال لوزارة الصحة، رافضاً تحميل العامل أي مسئولية. وامتنع عمال النظافة عن التوجه إلى أماكن عملهم في المستشفيات منذ 5 أيامٍ احتجاجاً على عدم تلقيهم رواتبهم. وأطلقت وزارة الصحة صباح اليوم الأحد ,حملة بعنوان "لن نتخلى عن مرضانا "شارك فيها العديد من الأطباء والممرضين العاملين في المستشفيات العاملة لدى وزارة الصحة. وكان على رأس الحملة كلاً من مدير عام مشفى الشفاء نصر التتر ووكيل الوزارة يوسف أبو الريش والعديد من أطباء المشفى. وأوضح القدرة أن العديد من المستشفيات ورؤساء الأقسام انضموا مؤخرا إلى هذه الحملة بما فيهم رئيس مستشفى الهلال الإماراتي في رفح جنوب قطاع غزة.