31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
31.56°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة31.56°
الثلاثاء 01 يوليو 2025
4.62جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.37

خبر: الطفلة "رزان" .. اغتال الحصار طفولتها

ببراءة الطفولة التي لم تعرف بعد معاني الألم والفقد لم تدر زميلات "رزان" في المدرسة ماذا يتحدثن عنها وقد فارقت الحياة بفعل الحصار الجائر على قطاع غزة وإغلاق المعابر أمام أهله حتى وهم ينازعون الموت والمرض , وبسبب المماطلة في إجراء تحويلة لها للعلاج في الأراضي المحتلة. تقرير يسلط الضوء على ضحية من ضحايا الحصار الظالم على أهالي قطاع وهي الطفلة رزان صلاح 11 عاماً من سكان مدينة رفح التي فارقت الحياة نهاية نوفمبر الماضي بسبب إغلاق المعابر وعدم توفر العلاج. [title]وقت قاتل[/title] خلال حديث والد الطفلة "رزان" محمد صلاح روى لـ[color=red]"فلسطين الآن" [/color]ما حدث مع طفلته موضحا أنه "في بداية الشهر الماضي في 3/11 توجهنا إلى المستشفى بسبب ملاحظة علامة في جسد الطفلة , وأوضح أن التحاليل الطبية أفادت أن الأمر ناتج عن نقص في الصفائح الدموية. وأشار أنه وبعد مضي ثلاثة أيام من العلاج لم يحصل أي تقدم على حالتها الصحية , وفي اليوم الرابع تم التأكد أن الطفلة بحاجة إلى زراعة نخاع في المستشفيات الإسرائيلية. وأوضح أنه تم القيام بعمل تحويلة طارئة جداً للعلاج في الخارج وتقديمها في فندق الأمل في تاريخ 11/11 , مشيراً أن التحويلة تم عرضها على لجنة ووافقت عليها ورفعتها إلى الوزارة في رام الله وكان ردها يوم الأحد أن يتم تحويل الطفلة إلى مستشفى المطلع. الطبيب نضال غنيم وأحد أقرباء الطفلة "رزان" ومتابع لحالتها أكد لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن مستشفى المطلع لا يوجد بها زراعة نخاع ورغم ذلك وافقنا , معقباً أن مستشفى المطلع رفض استقبال الحالة. وهكذا عاشت العائلة في تسارع مع الوقت أمام تدهور حالة ابنتهم يوماً بعد يوم في ظل ردود التحويلات والمستشفيات , وكما عبر والدها وقال:" ناشدنا كل يوم المؤسسات والجمعيات والمسئولين أن يقدموا المساعدة, وكانت حالتها كل يوم تتدهور , كانت تحتاج بشكل يومي لخمسة وحدات دم طازج , وكان الوقت قاتل". [title]رفض إسرائيلي ومماطلة[/title] بعد رفض مستشفى المطلع استقبال الحالة فيها قرر العلاج بالخارج أن يحوّل الحالة إلى مستشفيات "إسرائيل" وذلك في تاريخ 17/11 ولكن مستشفى "تل شومير" رفضت الحالة لأن التحويلة كانت لا تتماشى مع التقرير الطبي في مستشفى الأوروبي لا في التشخيص ولا في التغطية المادية , كما أفاد الطبيب غنيم. وقال:" مستشفى تل شومير رفضت هذه الحالة لأن الحالة بحاجة إلى زراعة نخاع والتقرير الطبي الذي أرسل لهم عبارة عن فقر دم غير مصنف وبالتالي رفضوا استقبالها". تواصلت العائلة نفسها مع مستشفى "تل شومير" الإسرائيلية لتقديم أي علاج لها إلا أنه وبعد موافقة المستشفى والمضي في إجراء التنسيقات للخروج كان الرد من الشئون المدنية أنها لم تستطع إرسال الأوراق الخاصة لأن الفاكس الإسرائيلي في معبر بيت حانون معطل. في تاريخ 23/11 وبعد مضي 20 يوماً على مرض الطفلة رزان تدهورت حالتها الصحية وساءت وأصابها نزيف ومكثت في العناية المركزة وفارقت بعدها الحياة تشكو إلى الله ظلم المحاصرين الذين حرموها أبسط حقوقها وهو العلاج. [title]براءة طفولة[/title] " كانت تحب الحياة , كانت تحزن بأحزان شعبها وتفرح بأفراح شعبها", بهذه الكلمات الحزينة ختم والد الطفلة رزان كلماته وهو يتحدث عنها , وتساءل: "أين الكرامة الإنسانية ! كل يوم معاناة لشعبنا وإلى متى هذه المأساة.!". وقال وقلبه يعتصر ألما " طفلة تستغيث 23 يوماً في المستشفى ولكن لا مستجيب , للأسف كانوا مقررين اغتيال الطفلة رزان". وطالب بمحاسبة كل من قصر في مساعدة الطفلة رزان وعلاجها بالخارج لأن الذي حدث هو انتقام من أطفال غزة".