أكد خبير عسكري، أهمية مقطع الفيديو المسرب لعملية "زيكيم" البطولية التي نفذها عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأوضح الخبير اللواء المتقاعد "يوسف الشرقاوي" في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن" [/color]أن تسريب فيديو "زيكيم" حلقة ومقدمة لسلسلة تسريبات، وينبئ بوجود المزيد منها مستقبلاً. وتوقع أن يكون هناك مفاجآت مستقبلية لسير المعارك التي خاضتها المقاومة في معركة "العصف المأكول"، لافتًا الانتباه إلى أن الفيديو المسرب أقل بكثير من مدة العملية. وتداولت مواقع إلكترونية، تسجيلاً مصورًا لعملية "زيكيم" من كاميرات مراقبة مختلفة، يظهر اشتباكات بين وحدات الكوماندوز القسامية وجنود الاحتلال من نقطة صفر، كما وتظهر انفجارات في قاعدة "زيكيم" البحرية، وهو ما اعترف بصحته جيش الاحتلال لاحقاً. وأشار الشرقاوي أنه بعد كل معركة يخوضها طرفان، لابد من كشف أسرار لبعض العمليات العسكرية النوعية، وذلك من أجل إظهار كفاءة وبطولة الوحدة التي أنجزت هذا العمل النوعي من ناحية، ولكشف زيف وادعاءات الاحتلال الذي تبجح سابقا وأعلن احباطه لمثل تلك العمليات النوعية. [title]صدق المقاومة [/title] في ذات الصدد، بين الشرقاوي أن الحرب الأخيرة على غزة أثبتت مصداقية ونجاح المقاومة في خوض المعارك القتالية، وكذب وفشل الاحتلال الإسرائيلي في التصدي لمجموعات المقاومة وخاصة للمجموعات التي كانت تغير خلف خطوط العدو. وتابع "جيش الاحتلال ادعى أنه دمر الأنفاق وأنه سيطر على مسرح العمليات، لكن ثبت العكس، حيث واصلت مجموعات المقاومة بالإغارة على مواقعه". وكان القيادي في حركة "حماس"، مشير المصري، قد كشف في تصريحات صحفية، أن الفيديو المسرب عن عملية "زيكيم"، "لم يسلط الأضواء سوى على جزء محدود من العملية التي أربكت حسابات الاحتلال." "من المؤكد أن هذا الفيديو لو تمكنت المقاومة من عرضه خلال المعركة لأصيب ضباط العدو وجنوده بانهيار معنوياتهم القتالية ولهُزموا شر هزيمة، ولأصاب الجبهة الداخلية والتي هي الأضعف في الكيان الإسرائيلي بزلزال قوي". وفق الخبير العسكري. وعدَّد الشرقاوي احتمالات تسريب الفيديو، "إما أن أحد المقاومين قام بتصوير سير المعركة البطولية، أو أن الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، أو إحدى الطائرات بدون طيار، وجرى لاحقا اختراق لحواسيب وزارة الدفاع الإسرائيلية والوصول الى الفيديو. ومضى قائلاً: "أو هناك في محيط وداخل القاعدة البحرية الإسرائيلية كاميرات تصور تلقائيا وعلى مدار الساعة في حالات المعارك والطوارئ". ونوه إلى أن القاعدة البحرية "زيكيم" نقطة عسكرية قوية جرى الهجوم عليها وتضمن عدة نقاط قوية موصولة بخنادق قتالية ويحيط بها عدد من نقاط وأبراج المراقبة والأسيجة الشائكة والموانع الاصطناعية.. "أي انها عملية عسكرية جريئة وبامتياز وتعتبر إبرارا بحريًا فلسطينيًا". وتعيش الأوساط الأمنية في "إسرائيل" على وقع الصدمة جراء تسريب تسجيل فيديو لعملية الإنزال البحري التي نفذتها قوات كوماندوز بحري تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الشاطئ قرب قاعدة ززكيم العسكرية شمال قطاع غزة أثناء الحرب الأخيرة على القطاع. [title]نسف روايات الاحتلال [/title] من جهته، توقع الكاتب والباحث حمزة أبو شنب أن يؤدي التسريب إلى تحريك ملفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن ينسف بكل روايته إزاء عدوانه على الشعب الفلسطيني، وقال أيضا إن الشريط سيؤثر ليس فقط على معنويات الجيش الإسرائيلي وإنما على مجريات الحياة السياسية هناك. وأضاف أبو شنب أن هذا التسريب هو شيء قليل مما تملكه المقاومة الفلسطينية من مفاجآت ستكشفها لاحقا. وحسب الكاتب والباحث، فإن الاحتلال كان قد أعلن عن إحباطه لعملية زيكيم وقتل منفذيها منذ البداية، لكن شريط الفيديو أظهر غير ذلك، حيث أثبتت المقاومة جرأتها وتركيزها. وكان جيش الاحتلال نشر في حينه مقطعا قصيرا يظهر استهداف مجموعة مقاتلي كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس فور خروجهم من مياه البحر، لكن الشريط المسرب يظهر معركة شرسة نفذها عناصر قبيل استشهادهم، وتفجيرهم عبوة ناسفة تحت دبابة إسرائيلية.