22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
26.64°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة26.64°
الأحد 06 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: المحرر "المغربي".. إبعادٌ يبدد أفراح الحرية

ساعات مؤلمة كان يحياها منذ خروجه من بوابة سجن النقب الإسرائيلي , لتكون لحظة الحرية بقدر سعادتها التي لا توصف منغصة بالإبعاد والحرمان من رؤية الأهل بعد معاناة دامت تسع سنوات ونصف في الأسر. والده الستينيّ وإخوانه وأصدقاؤه وأحبابه على الجانب الآخر في معبر بيت حانون كانوا منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الإفراج ينتظرون ابنهم "رائد" بعد سنوات من الغياب والمعاناة , ليمثل لهم قرار إبعاده إلى الضفة صدمة عاثت بلحظات الفرحة المرتقبة حزناً وألماً. [title]حرمان[/title] "كل أمنيتي في الإفراج كانت أن أشم التراب الذي دفنت فيه أمي" , بهذه الكلمات الحزينة تحدث المحرر "رائد المغربي" خلال مكالمة هاتفية مع [color=red]"فلسطين الآن"[/color] معبراً عن اللحظات التي انتابته عندما وجد نفسه مبعداً في أراضي الضفة الغربية وهو من سكان مدينة رفح جنوب القطاع. الأسير رائد عوض المغربي (33 عاماً) توفيت والدته وهو في السجون الإسرائيلية ليحرمه حتى زيارة قبرها كما حرمه رؤيتها لسنوات طويلة , قال:" أمي دخلت الأراضي الإسرائيلية للعلاج ويعلم الاحتلال أنها في آخر لحظات حياتها إلا أنه حرمني من رؤيتها". وتابع:"أهلنا في الضفة الغربية لم يقصروا معي في الاستقبال وفي كل شيء , ولكن الاحتلال حرمني رؤية أهلي وأشقائي بعد معاناة كبيرة". واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الأسير المغربي في 14/6/2005م في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية , وقضى في سجونها تسع سنوات ونصف متهمة إياه بالمشاركة في انتفاضة الأقصى وإطلاق النار على الاحتلال الإسرائيلي , وهو أحد كوادر كتائب شهداء الأقصى. عبّر المغربي عن سعادته الغامرة لحظة إفراجه , معتبراً أن " يوم ولحظة الإفراج وفك القيود من يديّ هي لحظة لا توصف ولا يمكن التعبير عنها". ووصف ظروف الأسرى ب"الصعبة جداً" خصوصاً أسرى سجن النقب الذي قضى آخر سنوات سجنه فيه , مفيداً أن 50 أسيراً يخوضون إضراباً فيه بسبب الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إدارة السجون بحق الأسرى خصوصاً إعادة بعض القيادات الأسيرة إلى العزل. [title]انتظار بنهاية مؤلمة [/title] تزيّنت الشوارع المحيطة بمنزل الأسير المغربي في مخيم يبنا في مدينة رفح بصور الأسير وكتبت عبارات الترحيب والتهنئة على جدرانها قبل يوم من الإفراج عنه والذي كان المقرر يوم الخميس الماضي 11/12 , وتوجهت العائلة إلى معبر بيت حانون للاستقبال. الوالد الستيني عوض المغربي رغم كبر سنه وإصابته في قدمه توجه إلى معبر بيت حانون منذ ساعات الصباح الأولى ليلتقي بابنه بعد سنوات طويلة من الغياب تسابقه أشواقه إلا أن ساعات الانتظار طالت وطالت كثيراً بقرار الإبعاد , وقال خلال حديثه:" كان قرار الإبعاد صدمة قوية بالنسبة لي , ونمت ليلتها وأنا مغموم". أحد أشقاء المغربي أوضح أن العائلة جهزت نفسها لاستقباله قبل بيوم من الإفراج , وتوجهنا يومها إلى معبر بيت حانون منذ الساعة السابعة صباحاً , وقال:" الكل كان ينتظر وكان نزوله على الضفة الغربية بمثابة فاجعة لنا ولكل المنتظرين من الأهل والأحباب". واعتبر أن "العدو يتعامل بأساليب حقيرة وعنجهية كبيرة , ويأبى إلا أن ينغص الفرحة على الأسير وأهله وأصدقائه , وتتعمد أن تحول الفرحة إلى غم وهم". وختم حديثه بقوله:" الحمد لله أن منّ الله عليه بالإفراج , وأهم شيء خرج من السجن سواء في غزة أو بالضفة ويبقى الوطن واحد".