أطلق شبان فلسطينيون حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تطالب بإسقاط "العزوبية"، ومراعاة الظروف السائدة وقدرات الراغبين بالزواج، عملاً بتعاليم الدين الإسلامي. وبدأت الحملة بنكتة عابرة على حساب أحد الشبان عبر موقع التواصل، ثم تحولت إلى "هاشتاج" يتداوله عشرات المكبوتين من تكاليف الزواج فيما بينهم. أحد القائمين على الحملة "عامر أبو عرفة" يقول لـ[color=red]"فلسطين الآن[/color]": "البداية كانت ساخرة من مجموعة شبان، تحديدًا من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أرادت أن تعبر عمّا يجول في خاطرها من تكاليف للزواج". ولاقى الموضوع اهتمامًا كبيرًا خاصة من فئة الشباب، لا سيّما المتعلمين والمثقفين منهم، وأخذوا يتداولون الهاشتاج (#تسقط_العزوبية) فيما بينهم، وغيروا صورهم على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ويستبدلونها بأخرى تعبر عن الحملة". "وتُركز الحملة في طبيعتها على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي في متعلقات ومتطلبات الزواج، وكذلك محاولة الابتعاد عن بعض العادات والتقاليد التي تثقل وتنهك الشباب الفلسطيني لحظة إقدامه على الزواج، من خلال فرض طلبات وشروط قد تجعله يفكر ألف مرة قبل الإقدام". حسب أبو عرفة. [img=122014/view_1418935808.jpg]شعارات الحملة[/img] ويشير إلى أن الحملة لم تتوقف عند حدود مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تواصل القائمون عليها مع وجهاء مدينة الخليل المؤثرين وأصحاب الكلمة، من أجل المساعدة في التوصل إلى أمور قد تساهم في إلغاء المتطلبات "المنهكة والزائدة". في ذات السياق، كشف أبو عرفة عن أنهم وضعوا هدفًا للعام القادم، وهو العمل على إقامة عرس جماعي، ومن ثم يعملون على تعميم الفكرة إلى كافة مدن الضفة الغربية المحتلة التي يعاني شبابها أيضاً من مشكلة العزوبية. وأنشأ القائمون على الحملة، صفحة عبر "فيسبوك"، حيث وصل عدد المنتسبين لها من الشباب الفلسطيني من مدينة الخليل وبعض المدن الفلسطينية الأخرى، إلى قرابة ألفين في أقل من 24 ساعة. حجم الإقبال الكبير يدل على أن "الزواج" في فلسطين أصبح مشكلة كبيرة تواجه الجميع في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، تحت وطأة الاحتلال الذي فرض عليهم قسرًا أقسى ظروف الحياة. [img=122014/view_1418935814.jpg]شعارات عبر مواقع التواصل[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.