21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
26.34°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة26.34°
الأحد 06 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: بالصور: "حارسة الجبل" تروي قصتها

لم تجد أم أيمن صوفان وسيلة لحماية عائلتها من اعتداءات المستوطنين إلا بتحويل بيتها إلى ما يشبه السجن. فعلى مدار عقد من الزمان كان بيت أم أيمن يقف كقلعة شامخة تحرس الوادي والجبل.. فهو يقع أعلى "جبل سلمان" التابع لأراضي بلدة بورين جنوبي نابلس. وإذا كان اسم "بورين" لا يغيب عن وسائل الإعلام كنموذج صارخ لموقع في الضفة الغربية يعد الأكثر تعرضا لهجمات قطعان المستوطنين، فإن أم ايمن باتت تعرف بـ"حارسة الجبل". فمنذ عام 2004، ومستوطنو مستوطنة "يتسهار" التي تتربع على قمة ذلك الجبل، يحاولون جاهدين دفع أم ايمن وعائلتها على ترك بيتهم، ولو حدث ذلك فإنهم سيفرضون سيطرة شبه مطلقة على مئات الدونمات الزراعية، وعلى جبل سلمان برمته. ولبطلة قصتنا من اسمها نصيب، فهي حنان اسما ومضمونا. لم تتدخر جهدا أن تحنو على أبنائها وتدافع عنهم بكل ما أوتيت من قوة، وأن تحنو أيضا على اشجار الزيتون، وتضحي من أجلها بكل ما تملك. كيف لا وهي تجابه وحيدة إلا بإيمنها بربها وعدالة قضيتها، مستوطنة "يتسهار" التي تعرف بأنها واحدة من اكثر المستوطنات الإسرائيلية تطرفا، حيث يوجد بها معهد ديني يُخرج المتشددين. [title]قصة صمود[/title] [color=red]"فلسطين الآن"[/color] زارت أم أيمن في بيتها، الذي تحيط به الأسلاك الشائكة من كل مكان، ولا يسمح فيه للأطفال بالخروج للعب في الباحة الملاصقة، إلا تحت سمع وبصر أحد أفراد الأسرة الكبار تحسبا لأي هجوم مباغت من المستوطنين. تروي قصتها فتقول "لم يحتمل زوجي مشهد النيران التي اندلعت في بيتنا بعد محاولة المستوطنين حرقه عام 2004، فأصيب بجلطة دماغية ولم يلبث أن فارقنا.. فزاد الحمل على كتفي، وبت مسئولة عن عشرة أنفار أكبرهم حينها لا يبلغ السادسة عشرة". وتضيف بكل عزيمة "كان حادثا مخيفا جدا، فاشتعلت النار في أكثر من غرفة، وتكررت القصة أكثر من مرة، بهدف إجبارنا على الرحيل، وترك البيت فريسة للمستوطنين، لكن ذلك لم يزدني إلا إصرارا على الثبات، فقطعت عهدا على نفسي بألا اغادره مهما حصل". وخلال العقد الأخير ألقى المستوطنون عشرات الزجاجات الحارقة وزجاجات الطلاء تجاهه، وسكبوا البنزين من أسفل الباب وحاولوا احراق المنزل على من فيه، وحرقوا سيارتين لأصحابه وسمّموا عشرين رأسا من الغنم. [title]تحصين البيت [/title] أمام هذا لم تجد أم أيمن أمامها إلا بتحصين البيت، فوضعت "حراسات" على النوافذ، والأسلاك الشائكة على الجدران وعلى الأسطح، إلا أن قوات الاحتلال رفضت السماح لها برفع الجدران بواسطة بناء المزيد من الطوب. تصف حالها خاصة في الليل قائلة "بعد المغرب يتحول الجبل إلى منطقة اشباح، فأقرب بيت علينا يبعد أكثر من 500 متر، وبالمشكلة أن الشارع الالتفافي المخصص لسيارات الجيش والمستوطنين يفصلنا عن "بورين"، وبالتالي نحن لقمة سائغة لهم". وتمضي قائلة "كما أن الجنود يمنعون أي مواطن ولو كان من الأقارب من قطع الشارع وزيارتنا في الليل، وإذ تأخر الضيوف عندنا يأتي حارس المستوطنة والجنود ويجبروهم على المغادرة". وتضيف "لا ننام في معظم الأوقات، أو على الأقل تكون هناك مناوبة بيني وبين اولادي الكبار، وما إن نسمع صوتا في الخارج حتى نستنفر جميعنا، ونستعد للدفاع عن انفسنا حتى الموت". [title]لا نشعر بالأمان [/title] نجلها البكر أيمن متزوج ولديه خمسة من الذكور والإناث، لا يجد وصفا لما يعيشونه سوى أنه الجحيم بأم عينيه، وقال لـ[color=red]"فلسطين الآن" [/color]إنه لا يشعر مطلقا بالأمان، "عندما أذهب للعمل أضع يدي على قلبي، ومع كل رنة هاتف ارتجف من الخوف، من أن تكون أمي او زوجتي ليبلغونني عن تعرض البيت لهجوم من المستوطنين". وزاد "أولادي صغار، وقد يتعرضون للخطف او القتل من المتطرفين خلال ذهابهم أو عودتهم من المدرسة... أو حتى وهم يلهون أمام البيت.. هذه حياة لا تطاق، لكننا صامدون ولن نغادر مهما جرى". وناشدت العائلة الرئيس والحكومة أن يتحركوا لنصرتهم، موجهين عتبهم الشديد على التقصير تجاههم. [title]دعم حقيقي [/title] الناشط في مجابهة الاستيطان خالد منصور، يعلق قائلاً "عائلة أم ايمن بحاجة لدعم ملموس أكثر من زيارات المسئولين ووفود التضامن، فهي بصمودها بالمكان تحمي جبل بأكمله، لأنها شوكة في حلق تمدد الاستيطان ووصوله إلى بيوت بلدة بورين". وأوضح أن ابن أم ايمن حصل على كتاب تفريغ من الرئيس أبو مازن للعمل بالدفاع المدني كنوع من تعزيز صمود العائلة، لكن لغاية اليوم لم يتم استيعابه وتنفيذ قرار الرئيس، دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء ذلك". وختم "هو نداء للحكومة وللمؤسسات وللجان مقاومة الجدار والاستيطان ولأحرار فلسطين المقتدرين لمساعدة هذه الأسرة المناضلة نموذج التحدي والصمود .. المبلغ المطلوب ليس كبيرا ولكنه مهم جدا بالنسبة لهذه العائلة التي اصبح بيتها مزارا وطني كبير وأحد اهم نماذج التحدي للاستيطان". [img=122014/view_1419092319.jpg]الحاجة أم أيمن حولت بيتها إلى ما يشبه السجن لحمايته[/img] [img=122014/view_1419092343.jpg]الحاجة أم أيمن حولت بيتها إلى ما يشبه السجن لحمايته[/img] [img=122014/view_1419092345.jpg]الحاجة أم أيمن حولت بيتها إلى ما يشبه السجن لحمايته[/img] [img=122014/view_1419092359.jpg]الحاجة أم أيمن حولت بيتها إلى ما يشبه السجن لحمايته[/img] بالصور: "حارسة الجبل" تروي قصتها بالصور: "حارسة الجبل" تروي قصتها بالصور: "حارسة الجبل" تروي قصتها بالصور: "حارسة الجبل" تروي قصتها بالصور: "حارسة الجبل" تروي قصتها