وبين أن عدم رغبة الأطراف الخارجية والتحالفات الدولية والإقليمية في ظهور المقاومة بمظهر المنتصر سبب ثالث في تعطيل عملية الإعمار. ووصف سويرجو آلية "سيري" التي تمت عبر تفاهمات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بـ"المجحفة"، واعتبرها محاولة للتنكر لإنجازات المقاومة، متهماً "سيري" بالتواطؤ مع الاحتلال والتماهي مع رغباته. [title]الوفاق والمصالحة[/title] ونفى إمكانية محاسبة حكومة الوفاق الوطني قانونياً، كونها لم تشكل وفق القانون الأساسي الفلسطيني، وإنما وفق تفاهمات "الشاطئ"، حسب قناعته. ويعتقد أن بنود اتفاق الشاطئ "الفضفاضة" خلقت اجتهادات من كل طرف، جعله يفسرها وفق رغباته وما يراه مناسباً لمصلحته الحزبية والفئوية.وأرجع أسباب عدم تنفيذ ما يتم التوافق عليه إلى كون حكومة الوفاق هي حكومة تتبع السلطة الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق أوسلو، وتتلقى أموالها من المانحين الذين يؤثرون في عملية اتخاذ القرار، فمن يدفع هو صاحب الضغط الحقيقي والقرار، وفق قوله. ورأى في الحالة الأمنية وسيطرة حركة حماس عليها في قطاع غزة والتفجيرات الأخيرة التي طالت منازل قيادات فتحاوية في قطاع غزة وعدم تمكين حركة حماس لحكومة الوفاق الوطني من السيطرة على قطاع غزة وأداء مهامها بشكل كامل على المعابر، سبباً آخر في عدم تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في الحوارات الحمساوية الفتحاوية المتكررة. [title]رواتب الموظفين[/title] ويرى سويرجو أن حل مشكلة رواتب الموظفين جزء أساسي من حل الاشكالات على الساحة الفلسطينية، ولكن ضمن آليات محددة وواضحة متفق عليها بالتزامن مع قضية المصالحة المجتمعية، كما يقول. ووفق قناعاته فمن غير المقبول حرمان الموظفين من رواتبهم خاصة أننا لا نتحدث عن حركة حماس في غزة ولكننا نتحدث عن شعب كامل، وفق قوله.وأضاف:" قطاع واسع وعدد ليس قليل من الموظفين في حكومة غزة السابقة لا ينتمون لحركة حماس وعملوا معها لتوفير قوت عائلاتهم والحصول على حياة كريمة". ونفى سويرجو أن يكون رفع حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية الأوروبية قد جاء مصادفة، ورأى فيه محاولة لإعادة حركة حماس لتكون جزءاً من النظام السياسي الفلسطيني، واعترافاً أوروبياً بأن الحركة هي جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني، وفق تعبيره. واعتبر القرار الأوروبي مبرراً لحل كافة مشاكل قطاع غزة خاصة فيما يتعلق برواتب الموظفين، موضحاً أنه يعفي حركة حماس من الشرط الثالث من شروط الرباعية الدولية الذي يطالبها بنبذ المقاومة باعتبارها "إرهاباً". [title]المنظمة مهترئة ولكن..[/title] القيادي في الجبهة الشعبية شدد على أن التمسك بالمنظمة "كإنجاز تاريخي" رغم معاناتها من حالة غير ديمقراطية واهتراء ، مهمة وطنية.وقال:" يجب من خلالها العمل على إعادة تشكيلها وتفعيلها لتمثل مصالح الشعب الفلسطيني". ومن الضروري أن يدخل الجميع في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، يقول سويرجو التي يرى فيها بيتاً استطاع جمع الكل الفلسطيني رغم ما أطلق عليه "احتكار القيادة المتنفذة في حركة فتح لقراراتها". وبين أنهم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رأوا في تجميد عضويتهم في المنظمة سابقاً تجربة غير ناجحة. وأقر سويرجو بوجود قيادة متنفذة في منظمة التحرير تحتكر القرار الوطني الفلسطيني.الحل لهذا الاحتكار من وجهة نظره يتلخص في دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع فوراً؛ لوضع خطة تحرك وطني تعمل على حل كافة المشاكل المتعلقة بالسلطة والمنظمة ووضع خطوط حمراء لأي تحركات سياسية مقبلة. وبين أن كل الضغوطات التي يمارسونها لم تستطع إجبار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير للانصياع لرغبات الكل الفلسطيني ورأي الشارع الفلسطيني. وطالب حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعدم التراجع في هذا الملف، وفرض نفسهم على منظمة التحرير كجزء مهم من الشعب الفلسطيني، وفق تعبيره. ودعا سويرجو رئيس السلطة إلى أن يكون رئيساً لكل الشعب الفلسطيني بحيث يكون كل الشعب الفلسطيني عنده سواء. وقال موجهاً كلامه لـ"عباس":" أنت لست رئيساً لحركة فتح فأنت رئيس للشعب الفلسطيني وعليك أن تتصرف بعيداً عن أي حالة استقطاب بين الفصائل الفلسطينية وعليك أن تكون شخصية جامعة".[title]مستقبل الصراع[/title] ويرى سويرجو أن تفعيل المقاومة وتشكيل غرف عمليات مشتركة في الضفة المحتلة وقطاع غزة من شانه أن يؤثر على قيادة السلطة أو على الأقل منعها من الدخول إلى تسويات واتفاقيات ليست من صالح الشعب الفلسطيني وإعادة الهيبة لطبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يفهم إلا لغة الضغط العسكري. "تقوية المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة وجعل برنامج المقاومة هو الأساس في مواجهة الاحتلال هو الأصل لأننا نعتقد أن كل الأوهام التي بنيت على أساس اتفاقيات أوسلو هي إلى زوال"، يقول القيادي في الجبهة الشعبية.وأوضح أن الصراع في نهايته سيعود إلى حقيقته كصراع وجود، وقال:" نحن يجب أن نبقى لأننا أصحاب الأرض والحق وليس الاحتلال الذي جاء لهذه الأرض من أجل تمرير مخطط عالمي للسيطرة على هذه المنطقة. وأكد أن الحل يكمن في تدمير الفكرة الصهيونية التي استندت عليها دولة الاحتلال حين أقيمت. [title]لمشاهدة الفيديو [url=http://paltimes.net/videos/showVideo/79269]اضغط هنا [/url][/title]