استمرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت "بالمبيت " المفتوح لعدد من عناصرها داخل الحرم الجامعي منذ يوم الأربعاء الموافق 17/12/2014، وذلك بعد تعرض منسق الكتلة الإسلامية وأحد أبنائها لإطلاق النار خلال محاولة اعتقالهما أثناء خروجهما من الجامعة بعد ساعات من انتهاء مهرجان انطلاقة حماس الذي أقامته الكتلة الإسلامية وقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت "معتصم عامرية" خلال حديث خاص جرى معه داخل حرم جامعة بيرزيت، وتحديدًا مكان اعتصام طلبة الكتلة ومبيتهم، عن سبب ومجريات الاعتصام : "لاحقتني والأخ مصعب زغير سيارة تابعة لجهاز الأمن الوقائي بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب بمنطفظقة المرج ببلدة بيرزيت بهدف اعتقالنا ولكن ما إن شعرنا بهم قمنا بالهرب باتجاه الجامعة فقاموا بإطلاق النار علينا ولحقوا بنا داخل الجامعة قبل أن يخرجوا بمجرد حضور الحرس الجامعي". وأضاف: "بمجرد دخولنا للجامعة قررنا عدم الخروج منها حفاظًا على حياتنا وعدم انقطاع حياتنا الأكاديمية، وللضغط أيضا على إدارة الجامعة والمجتمع المحلي ولجنة الحريات ونواب التشريعي للعمل على إيجاد حياة جامعية أمنة للطلبة تضمن حقهم في ممارسة دورهم النقابي والفكري والسياسي والأكاديمي بحرية تامة". وأكد "عامرية" إصرار كتلته المضي في هذا الاعتصام حتى ولو استمر ليوم تخرجهم من الجامعة فهم "لن يسمحوا بعد اليوم لأي إنسان بأن يصادر كرامتهم وحريتهم على خلفية نشاطه النقابي وفكره السياسي". وكان عدد من قادة فتح والأجهزة الامنية قد عملوا على تحريض شبيبة جامعة بيرزيت لقمع مهرجان الكتلة الاسلامية، ولكن شبيبة بيرزيت شاركت الكتلة الاسلامية مهرجانها وباركت في انطلاقة حماس. [title]مضايقات السلطة والحياة الأكاديمية[/title] وتصاعدت وتيرة المضايقات من قبل أجهزة أمن السلطة لطلبة الجامعات وخصوصًا مؤيدي حركة حماس مع بدء فترة الامتحانات النهائية. ويقول أحمد خميس ريان (21 عامًا)، وهو أحد الطلبة الذين يبيتون داخل الجامعة وقد داهم جهاز المخابرات منزله قبل فترة، أن الأجهزة الأمنية تسعى من خلال ملاحقة أبناء الكتلة الاسلامية جعل حياتهم غير مستقرة وبالتالي تدمير حياتهم الأكاديمية والاجتماعية والنقابية. وأضاف ريان: "الأجهزة اقتحمت -بالإضافة لمنزلي- منازل كل من منسق الكتلة عبد الرحمن حمدان والأخ مصعب زغير وسكن الكتلة الاسلامية، حيث صادرت منه أجهزة اللاب توب الخاصة بالطلبة الذين يسكنون هذا السكن وبعضا من ممتلكاتهم الخاصة ". وأكد عبد الرحمن حمدان منسق الكتلة أن "الأجهزة الأمنية تستهدف طلبة الجامعات مع حلول الامتحانات النهائية لتعطيل حياة الطالب الاكاديمية وتأخيره عن اقرانه وزملائه من ذات الدفعة". وأشار إلى أن أجهزة السلطة تقوم بمصادرة الحواسيب والفلاش ميموري الخاصة بالطلاب وتماطل في إرجاعها "وبالتالي ضياع جهد الطالب كاملا خلال الفصل خاصة ان كان يعمل على مشروع تخرجه مما قد يعرضه للتأخر فصلا دراسيا كاملا". [title]التأثير على العمل النقابي[/title] وأكد ممثل الكتلة "عامرية " على أن الملاحقات والاعتقلات وكافة ممارسات الأجهزة الامنية والاحتلال لملاحقة الكتلة الاسلامية وتحجيمها "باءت بالفشل والدليل على ذلك مهرجان انطلاقتنا الحاشد". وذكر أن بعض الطلبة من الممكن أن يتأثروا خوفًا من الملاحقة الأمنية وتدمير حياتهم الجامعية. [b]عدد المعتقلين[/b] وأكد عبد الرحمن حمدان منسق الكتلة على أن جهاز المخابرات ما زال يواصل اعتقال الطالب في كلية الهندسة "إبراهيم جاك" لليوم الخامس والعشرين والطالب "صهيب منصور" لليوم الثاني عشر على التوالي، فيما اعتقل جهاز الأمن الوقائي الطالب "أسيد البنا" لمدة 24 ساعة تعرض خلالها لتعذيب شديد افقده الوعي عدة مرات. ونظر حمدان بخطورة لما يجري من ملاحقة للطلبة على خلفية العمل النقابي "خاصة أن جامعة بيرزيت منبع للحرية الفكرية والسياسية وجامعة للكل الفلسطيني". يذكر أن الحملة الأمنية لدى أجهزة أمن الضفة في تزايد مستنظمر من خلال استهداف طلبة الجامعات في مختلف جامعات الضفة، مما دفع بعض الجامعات للدخول في اعتصام مفتوح للإفراج عن المعتقلين ككتلة جامعة القدس أبو ديس والمعتصمة منذ 19 يوما تفترش الأرض وتلتحف السماء، وأسمى أمنية لهم أن تتوفر حياة جامعية آمنة.