عبَّر آلاف الناشطين والمواطنين عن تضامنهم مع الصحفية "مجدولين حسونة" التي خضعت اليوم لاستجواب من نيابة نابلس بعد شكوى قدمها بحقها جهاز "الوقائي". وقال مقربون من حسونة لمراسل "فلسطين الآن" إنها "خضعت لتحقيق استمر ثلاث ساعات حول كتاباتها على العموم في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، من هذه الكتابات ما كان لمجدولين ومنها ما كان مفبركاً على لسانها". وحضر جلسة التحقيق المحاميان وائل الحزام ومحمد سقف الحيط بناء على تكليف من المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان ومركز مدى للحريات الإعلامية. وأوضح الحزام أن التحقيقات اسندت إلى حسونة تهمة (اطالة اللسان وقدح مقامات عليا)، وتم اخلاء سبيلها بضمان محل اقامتها. ولفت الحزام لـ[color=red]"فلسطين الآن" [/color]إلى أن النيابة رفضت التحفظ علی الشكوی كما طلب الدفاع، وقررت استكمال اجراءات التحقيق في الشكوی المقدمه ضدها. [title]"هاشتاغ" داعم [/title] واطلق ناشطون "هاشتاغ" تحت عنوان (#‏مجدولين_قلمك_حر‬)، حيث اكتظ بمئات التعليقات الداعمة لحسونة والرافضة في الوقت ذاته لقمع الحريات وملاحقة الأجهزة الأمنية للصحفيين والناشطين. وكتب عماد سلامة قائلاً "أخاطبكم اليوم وكلي أمل أن تسمعوا كلامي جيدا وتتقيدوا به لأن به مصلحتكم.. نطالبكم بعدم اطالة ألسنتكم، لأن ذلك يعد جريمة تستوجب العقاب وتعرضوا انفسكم للمساءلة القانونية". وأضاف "أدام الله القانون فوق رؤوسكم في دولة العدل الفلسطينية". أما ديانا جمال، فكتبت "لا اعرفها... ولم اراها .. انا متضامنة معها... ومع قلمها الحر... لقد كتبت مئات المرات ما يختلج بصدري...". وعلق أخر قائلا "إذا كانت سقف الحرية السماء في بلدنا ... فهذا يدل على أن سماء بلادنا تختلف عن باقي السماوات،، يعني ديروا بالكم على رؤوسكم حتى لا ترتطم بالسماء". وتابع "السماء الي عنا منخفضة الارتفاع ... وعلى ما يبدو انها تتأثر بالمنخفضات الجوية". بدورها كتبت حنين العبد قائلة "أملك قلما ليس للبيع ولا للأجرة، ولا أملك مقدح اقدح فيه المقامات العليا.. مجدولين ستبقين حرة ولن يضروكي وقلمك سيبقى حر وشوكة بحلق الفاسدين". لا للقمع وجاء في مشاركات أخرى "ﻻ بأس بتحقيق آخر مجدولين.. لربما أرادوا مجاراة تحقيقاتك العظيمة.. أو لربما أرادوا مغرفة ينهلوا من مكتبتك العريقة.. أعذري من أبجديته ﻻ زالت عقيمة.. لربما أرادوا تعلم الكلام.. ولربما دغدغهم الشوق لحر الكلام.. وﻻ بأس بشقاء في سبيل الوطن.. وطنك أنتي وطني أنا.. وليس من يدعون حبه على مر الزمن...". وعلق أخر "متضامن مع الصحفية مجدولين حسونة.. يسقط التنسيق الأمني الخادم للاحتلال". أما الناشط علي قراقع، فكتب "نيابة سلطة أوسلو تستدعي الصحفية الحرة مجدولين حسونة للتحقيق دون إبداء أسباب الاستدعاء.. طبعاً الجماعة ريحتهم فايحة وبستغربوا كيف في ناس بتحكيلهم ولكو ريحتكم فايحة وخنقتونا... لكن دوما بنقول (‏مجدولين_قلمك_حر‬). وفاطمة كتبت "حروف "مجدولين حسونة" لم تكن إلا لفلسطين. لهموم فلسطين وآلامها وأوجاعها وأحزانها وخيباتها، لأفراح فلسطين وانتصاراتها وعزائمها، لكل فلسطين وأطفالها ورجالها ونسائها وأسراها وجرحاها وشهدائها. هذه الحروف التي كُتبت بكلماتٍ من نورٍ ونار مدعاةُ فخرٍ لكل العاشقين، فيا سلطتنا ونيابتنا وأجهزتنا هل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسان؟!!... [title]سقفها السماء [/title] وشارك متفاعل قائلا "لإنو الحرية عنا سقفها السماء، كما صرّح سيادة الرئيس... مجدولين حسونة اليوم لديها موعد للتحقيق معها في نيابة نابلس على خلفية كتاباتها. والطالب براء القاضي الذي اعتقل وحقق معه على خلفية مقال كان قد كتبه. والصحافي بكر العتيلي الذي لم يمضِ على تحرره سوى أيام من سجون الاحتلال، اليوم هو معتقل لدى المخابرات. والطالب عامر هليل الذي تم شبحه لمدة ساعتين وشتمه لدى "الوقائي"، وسيعود يوم الثلاثاء.... أما عادل دغلس، فغرد قائلا "شووووو صبحتو بدكم منهاااا.. ولا بطل الكم شغل خلص.. عيدتو فش عندكم غير هالشغلة.. يعني صحفية وبدها تكتب والها كل الحق ولكل الصحفييين بالعالم التعبير عن رأيهم، ولا بس عنا عشان خايفيين.. اذا بتحكي صح لانو الصح بطل يعجبكم يعني مش عارف شو احكي كمان بطل الحكي ينفع اكثر معكممممم". وأضاف "حسونة كل الاحترام الك ولقلمك ولحريتك، وأكيد راح تضلك مواصلة مشوارك مثل ما بنعرفك... وسلمولي على سقف النيابة العامة".