التطورات الواقعة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، تأتي في سياق التسخين المتواصل للجبهة الشمالية، خاصة بعد قصف الجيش الإسرائيلي أهداف لحزب الله في الأراضي السورية. هذه الأهداف التي قالت مصادر إسرائيلية إن هدفها الأساسي هو نقل سلاح ثقيل وصواريخ بعيدة المدى من النظام السوري إلى حزب الله اللبناني. المصادر الإسرائيلية تحدثت عن وصول دفعة صواريخ من نوع فاتح الإيرانية الصنع تم تهريبها عبر الأراضي السورية، والتي من شأنها أن تصل لمديات بعيدة وتغطي كامل مساحة الأرض المحتلة. وفترت المواجهة مع حزب الله بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بسبب تدخله الصريح ولعبه لدور المساند للنظام السوري في مواجهة الثورة الشعبية التي انطلقت قبل أعوام. يقول بعض المحللين إن ذلك أثر على قوته، ويرى آخرون أن تدخله كان للحفاظ على عمقه وخط إمداده الذي يحاول الاحتلال قطعه بقصفه المتكرر على قوافل نقل السلاح له. عادت الأحداث لمربع التسخين بعيد عملية قصف إسرائيلي لأحد قوافل السلاح التي كانت في طريقها لحزب الله، خاصة بعد قيام الحزب بتنفيذ عملية تفجير ناقلة جند إسرائيلية أدت لوقوع إصابات وتبنيه المسؤولية عنها هذه بشكل صريح لأول مرة منذ سنوات. [title]المواجهة آتية[/title] في ذات السياق صرح مصدر رفيع في ما تسمى "قيادة المنطقة الشمالية" بجيش الاحتلال بأن المعركة مع حزب الله آتية، و أن "إسرائيل" في الطريق إلى المواجهة. وقال المصدر لصحيفة "معاريف" العبرية إن جيش الإحتلال على استعداد لأي مباغتة من الحزب، وما يمكن أن يأتي بعدها. وأوضح بأنه من الممكن أن ينفّذ حزب الله عملية كبيرة ومفاجئة تبدأ الحرب بعدها، لافتاً إلى أن المواجهة على الجبهة الشمالية، قد تجر إليها الجانب السوري من الجبهة، برغم أن الرئيس السوري "بشار الأسد" قد لا يرغب في خوض مواجهة ضدنا - في هذه المرحلة- ، بل وربما لا يستطيع ذلك - بسبب الحرب في سوريا. تبقى هذه التصريحات مجرد فرقعات يريد الاحتلال الإسرائيلي منها لفت الأنظار، أو على الأغلب تأتي في سياق المزايدات الانتخابية التي تعصف بـ"إسرائيل"، والتي تزيد من إمكانية وقوع تصعيد خطير في المنطقة في ظل الظروف الميدانية القابلة للتطور في أي لحظة وعلى أكثر من جبهة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.