21.6°القدس
21.27°رام الله
19.97°الخليل
26.04°غزة
21.6° القدس
رام الله21.27°
الخليل19.97°
غزة26.04°
السبت 03 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.81

في حوار لـ"فلسطين الآن":

خبر: الأشقر: صفقة التبادل أحيت قضية الأسرى

أكّد رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الأسرى والمحررين أن صفقة "وفاء الأحرار" دفعت العالم للتركيز والاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في سجون الاحتلال، موضحا أن الكثير من الوفود الأجنبية التي زارت وزارته بغزة لم تكن تعلم شيئا عن الأسرى إلا بعد إتمام صفقة التبادل، وبين في الوقت ذاته أن القيادة المصرية بعد ثورة 25 يناير تبنت مطالب الشعب الفلسطيني وضغطت على الاحتلال بشكل كبير. [title]نجاح عظيم[/title] وقال الأشقر في حوار لـ"فلسطين الآن": "إن صفقة تبادل الأسرى حققت نجاحا كبيرا لا يختلف عليه اثنان وذلك لأنها حررت مئات الأسرى من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، الذين كان لا أمل في خروجهم". وأضاف:"كسرت المقاومة معايير وشروط الاحتلال الذي كان يصمم على أن لا يطلق أسرى ممن يسميهم "أيديهم ملطخة بالدماء"، واستطاعت أن تطلق سراح 450 أسيراً و27 أسيرة في المرحلة الأولى و550 أسير في المرحلة الثانية منها". وأشار إلى أن الدفعة الثانية من الأسرى لم تكن على قدر طموحاتنا ولكنها حققت نجاحا كبيرا هي الأخرى بتحرير، مؤكدا أن تحرير أي أسير من السجون الصهيونية قبل أن تنتهي مدة حكمه يعتبر إنجاز عظيم. وبين أن الاحتلال أخل بمعاير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى حيث أفرج عن أسرى تنتهي فترة أحكامهم خلال عام أو عامين بينما كان الاتفاق ينص على أن لا تكون محكومية الأسير تنتهي قبل عام 2013م . وأشار الأشقر إلى أن 70 من أسرى الدفعة الثانية من حركة فتح و30% من الجبهتين الشعبية والديمقراطية، مضيفا:"الاحتلال برأيي أراد معاقبة حماس على الانجاز الذي حققته في الدفعة الأولى، وكأنه يقول إنكم أجبرتمونا على تحرير هذا الكم في المرحلة الأولى فلن يكون لكم نصيب في الثانية، وهذا برأيي السبب الوحيد الذي دفع الاحتلال لعدم إطلاق سراح أسرى من حماس، وهذا بدافع شعور الاحتلال بالفشل والعجز". وأوضح أن الطرف المصري في صفقة تبادل الأسرى كان نزيها على عكس ما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك حيث كانت مصر تضغط على المقاومة للرضوخ لمطالب الاحتلال، مؤكدا على أن القيادة المصرية بعد الثورة تبنت مطالب الشعب الفلسطيني وضغطت على الاحتلال لتنفيذ شروط المقاومة. ولفت إلى أن القيادة المصرية نجحت في بإرغام الاحتلال على تحرير باقي الأسيرات التسع ضمن المرحلة الثانية. وفي السياق، قال الأشقر:"كان من ضمن شروط الصفقة تحسين أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال ولكن الحكومة الصهيونية أخلت بهذا الجانب فما زال هناك أسرى في العزل الانفرادي وزاد الاحتلال من إجراءاته القمعية ضد الأسرى، والتنكيل بهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم وتفتيش غرفهم وحرمانهم من زيارة الأهل، وتقليص مدة الفورة". [title]التبادل فعل القضية[/title] وأوضح أن صفقة تبادل الأسرى أعادت قضية الأسرى بشكل إيجابي وكبير إلى الاهتمام العالمي وأصبح العالم يدرك معاناة الأسرى في السجون الصهيونية، لافتا إلى أن ذلك يسهل مهمة وزارة الأسرى في مخاطبة الجهات الدولية والضغط عليها لتفعيل قضية الأسرى والتأثير على الاحتلال لتحسين ظروفهم. وأشار إلى أن بعض الوفود الأجنبية التي زارت وزارة الأسرى في غزة والتقت بأهالي الأسرى كانوا لا يعرفون شيئا عن القضية قبل الصفقة، وكانوا يظنون أن هناك جنديا محتجز في غزة وحسب، أما الآن بعد الصفقة تغيرت هذه النظرة لدى هؤلاء، ولم يبق أحدٌ لم يسمع بقضية الأسرى. وقال الأشقر:"إن وزارة الأسرى غير راضية عن أدائها بل إن مجموع ما قدّمته الجمعيات والمؤسسات والوزارات للأسرى هو قليل، ونعتقد أن كل ما نقدمه لا يوازي معاناة يوم يقضيه الأسير في سجون الاحتلال، لذلك الجميع مقصر"، مطالبا جميع المؤسسات المعنية بقضية الأسرى بالنهوض وتحمل المسئوليات تجاه الأسرى في السجون الصهيونية.