25.57°القدس
25.33°رام الله
24.42°الخليل
28.44°غزة
25.57° القدس
رام الله25.33°
الخليل24.42°
غزة28.44°
الإثنين 07 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

خبر: حرب الفرقان ..ست سنوات وغزة تقاوم

في قرابة الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً في مثل هذا اليوم وفي غمرة الهدوء تحوّل سماء غزة إلى سوادٍ إيذاناً بحرب شرسة يشنها العدو الإسرائيلي على أهلها طمعاً في تركيعهم وإنهاء المقاومة وإسقاط حركة المقاومة الإسلامية حماس من الحكم حينها. بكل مصطلحات الهمجية بدأت "إسرائيل" عدوانها بقصف المقرات الأمنية التابعة للشرطة الفلسطينية في كافة محافظات القطاع في نفس الوقت وفي ضربة غادرة أسفرت عن استشهاد قرابة 200 شهيداً جلّهم من أفراد الأجهزة الأمنية. ستة سنوات مضت على حرب "الفرقان" , وقطاع غزة ما زال يعاني الحصار والآلام التي زينتها بثوب الصمود ومعاني الثبات لأصحاب هذه الأرض , ولتلازمهم تلك المعاني أمام عنجهيات العدو الإسرائيلي في حربي "حجارة السجيل" و "العصف المأكول" رغم المعاناة التي تشتد يوماً بعد يوم. [title]أيام "الفرقان"[/title] استمرت حرب "الفرقان" ثلاثة وعشرين يوماً أسفرت عن استشهاد 1417 فلسطينياً على الأقل من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة وإصابة 4336 آخرين ، إلى جانب أن المقاومة أكدت أنها قتلت قرابة 100 جندياً إسرائيلياً خلال أيام المعركة. وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية بالقصف خلال الأيام الثمانية الأولى للحرب مستبيحة كل الأهداف غير مراعية حرمة لآمنين مدنيين ولا لمصلين في مساجدهم ولا لجامعات ولا لأي نوع حياة , بينما كانت المقاومة الفلسطينية ترد بإمكانياتها بقصف المستوطنات الإسرائيلية رغم التحليق المكثف للطيران. بعد مضي ثمانية أيام وفي الثالث من يناير لعام 2009م بدأ العدو الإسرائيلي باجتياحه البري لقطاع غزة وسط مقاومة فلسطينية شرسة في مناطق مختلفة. لم يتورع الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحه البري بمشاركة مئات الدبابات المعززة بالطيران المكثف أن يرتكب مجازر بشعة بحق المدنيين ويبيد عائلات بأكملها كعائلة "السموني" في خانيونس التي ارتقى منها 29 شهيداً , وكذلك استخدم أسلحة لأول مرة مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المخفف ضد المدنيين. [title]مآلات المعركة[/title] وبعد 23 يوما من بدء العدوان، أعلن" أولمرت" رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها عن إيقاف إطلاق النار من جانب واحد دون الانسحاب من غزة، تلاه في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. فقد الشعب الفلسطيني خلال الحرب الكثير من أبنائه وكان على رأسهم وزير الداخلية والأمن الوطني سعيد صيام , والقيادي البارز في حماس نزار ريان. تزايد التعاطف المجتمعي والدولي مع قطاع غزة إبان الحرب , وتوافدت المساعدات إليها بالإضافة إلى الوفود الطبية , وتزايدت المطالبات الدولية بفتح المعابر وتقديم المساعدات إلى غزة ورفع الحصار. انتهت معركة "الفرقان" ولم يحقق العدو الإسرائيلي في تحقيق أياً من أهدافه في إسقاط حكم حماس وإيقاف إطلاق الصواريخ واستعادة الجندي جلعاد شاليط. ومن الغريب على قطاع غزة وأهلها ومقاومتها أن تخوض بعد الفرقان معركتين في زمن قليل جداً كان آخرها "العصف المأكول" وهي الأكثر شراسة والأشد ألماً قبل أربعة أشهر وازدادت معها المعاناة والألم وبقدرها ازدادت المقاومة في إبداعاتها وقوتها.