21.91°القدس
21.57°رام الله
20.53°الخليل
24.28°غزة
21.91° القدس
رام الله21.57°
الخليل20.53°
غزة24.28°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: تقديرات صهيونية: المواجهة بيننا وبين تنظيم «الدولة» مسألة وقت

على الرغم من أنه لم يحدث حتى الآن أي مواجهة بين الطرفين، إلا أن إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده أن منازلة بينها وبين التنظيمات الجهادية العاملة ضد النظام في سوريا قادمة لا محالة. ولا يساور رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي هرتسي هليفي أدنى شك من أن اندلاع منازلة بين إسرائيل والجهاديين في سوريا هي مجرد مسألة وقت. حسب هليفي فإن نشوب حادث محلي بين الجيش الإسرائيلي وإحدى الحركات الجهادية العاملة في الجولان يمكن أن يتحول إلى مواجهة واسعة مع طيف كبير من الحركات الجهادية. وما يزعج هليفي بشكل خاص حقيقة أن وقوع مواجهة بين الحركات «الجهادية» في سوريا وإسرائيل سيعمق شرعيتها في نظر المواطن العربي، ويزيد من عزلة الدول العربية التي تشارك في الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضدها، سيما ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وأوضح هليفي خلال إفادة له أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن ما يزيد الأمور تعقيداً حقيقة أن هناك ما يدفع للاعتقاد أن التنظيمات الجهادية ستتجه لمساعدة بعضها البعض في مواجهة إسرائيل. ويوضح أن حقيقة أن هذه التنظيمات باتت تسيطر على أجزاء واسعة من الدول العربية المجاورة والبعيدة، وتمتلك قدرات عسكرية «جدية جداً»، يجعل المواجهة معها أمرا بالغ الصعوبة. وعلى الرغم من أنه لا يفوت هليفي التأكيد على أنه ليس بوسع هذه اتنظيمات احتلال أجزاء من الكيان الصهيوني، لكنه في الوقت ذاته، يشدد على أنه بإمكان هذه التنظيمات تحويل حياة الصهاينة إلى جحيم لا يطاق. ويتضح من الجدل الدائر في تل أبيب أن فرص اندلاع مواجهة مع الجهاديين على المدى المتوسط والبعيد أكبر من فرص اندلاع مواجهة مع أي جهة أخرى. ومما فاقم من المخاوف لدى الإسرائيليين هي تحديداً الانطباعات التي ينقلها كبار جنرالات الجيش الأمريكي لإسرائيل التي تعكس تشاؤماً إزاء فرص النجاح في تحقيق حسم في مواجهة هذه الحركات. فقد أولت النخب الإسرائيلية اهتماماً واضحاً بالتقييمات التي قدمها الجنرال كرييغ فرنكلين، الذي تولى مواقع قيادية مهمة في الجيش الأمريكي، حول نتائج المواجهة مع تنظيم «الدولة». ففي مقابلة أجرتها معه صحيفة «يسرائيل هيوم»، ونشرتها الأحد من الأسبوع الماضي، يجزم فرنلكين أنه يستحيل إلحاق الهزيمة بها، مشدداً على أن تنظيم «الدولة» بإمكانه أن يبرز في أي مكان في العالم باسم آخر، في حال تعرض لضربة قوية. ويشدد على ضرورة أن يتم تصميم المواجهة ضد التنظيمات الجهادية بشكل لا يسمح بتوحدها، معتبراً أن أي سيناريو يفضي إلى توحدها يعني أن المواجهة ستكون مكلفة جداً. إن تقييمات فنركلين تكتسب أهمية خاصة لأنه سبق أن شغل مهام قائد سلاح الجو الأمريكي الثالث وعمل في أفغانستان والعراق، علاوة على قيادته وحدات نخبوية في الجيش الأمريكي. وشكك فرنلكين في قدرة التحالف على تحقيق إستراتيجية الرئيس أوباما لمواجهة داعش التي تقوم على «degrade & defeat» (التحطيم والهزيمة). وفي المقابل، فإن المراقبين في تل أبيب يرون أنه لا يوجد حماس لدى كل من إسرائيل وحزب الله باندلاع مواجهة في الشمال. ويوضح عمير رايبوبورت، المعلق العسكري في صحيفة «ميكور ريشون» أن إسرائيل على الرغم من الهجمات التي تستهدف مواقع في سوريا وتنسب لها، تحرص على تقليص فرص اندلاع مواجهة مع حزب الله. وأوضح رايببورت في مقال نشرته الصحيفة الجمعة الماضي أن حرص إسرائيل على الحفاظ على الهدوء مع الجبهة اللبنانية جعلها تتوقف عن تنفيذ هجمات ضد حزب الله على الأراضي اللبنانية، وذلك لسحب الذرائع من الحزب لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وأوضح رايبوبورت أن حزب الله نفذ عدة هجمات على الحدود الشمالية رداً على استهداف مواقعه في الأراضي اللبنانية، وهذا ما مثل رسالة لإسرائيل مفادها أن الحزب لا يمكنه التعايش مع هذه الهجمات. وينسب يواف ليمور المعلق العسكري في مقال شرته صحيفة «يسرائيل هيوم» الأحد الماضي لمصادر عسكرية تقديرها بأن حزب الله غير معني بمواجهة مع إسرائيل، سيما في ظل تورطه العميق في الاقتتال الداخلي في سوريا. لكن بن كاسبيت، كبير المعلقين في «معاريف» يرى ان السبب الرئيس وراء انضباط حزب الله هو إيران، مشيراً إلى أن الإيرانيين غير معنيين بتفجير الأوضاع على الجبهة الشمالية. وفي مقال نشرته الصحيفة الأحد الماضي، ينقل كاسبيت عن مصدر عسكري إسرائيلي كبير قوله إن الإيرانيين يرون إن إمكانيات حزب الله وقدراته يجب أن توظف فقط في حال تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لهجوم إسرائيلي. من هنا، فإن الكيان الصهيوني يحتفي بأي جهد عربي أو دولي يهدف إلى إضعاف الحركات الإسلامية ضد النظام في سوريا حالياً، في حين يتكرس الإدراك لدى جميع دوائر صنع القرار والنخب الصهيونية بحيوية بقاء نظام الأسد الضعيف.