عادت عائلة الأسير سامر محمد عيسى عوض لتعيش تلك اللحظات التي شهدتها أربع مرات متكررة باعتقاله، فبات ما أمضاه في الأسر أكثر مما كان خارجه، حتى اقتنص مؤخرا عروسه، بين مرات اعتقال امتدّت لسنوات. وشهدت بلدة إذنا صبيحة اليوم الأربعاء 21/12 اقتحام قوات الاحتلال لمنزل عائلة عوض (29 عاماً)، بشكل همجي تخلله الاعتداء عليه وتفتيش منزله، واحتجاز زوجته، فيما كانت والدته التي لم تفرح كثيرا بزفافه منذ أسبوعين فقط، إلا لتخرج وتدافع. ويقول أحد أقربائه لـ"فلسطين الآن" :"إن جنود الاحتلال اعتدوا عليها وعلى أشقائه بالضرب، ولكن ذلك لم يجعل والدته تتراجع، وهو سرعان ما جعل أحد الجنود يطلق عليها كلبا بوليسيا كان برفقتهم عليها، وتسبب بعضها في إحدى يديها وتشويهها. ويضيف أن جنود الاحتلال تعاملوا بوحشية كبيرة مع أسرته قبل اعتقاله، خاصة أنه لم يمضِِ عن الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى شهر، وتمكن خلاله من الزواج من المحررة إسراء عمارنة من بيت لحم، وعاد الاحتلال بعد أسبوعين من زفافه لاعتقاله. ويشير أن والدته أميرة عوض (48 عاماً) رغم استغاثتها لوقف نهش الكلاب ليدها اليمنى ، لكن ذلك لم يقابله الجنود إلا بالنظر، وهو ما استدعى نقلها إلى مستشفى الخليل وهي ترقد تحت العلاج، بحالة صحية وصفت بالمتوسطة. ولفت أن الأسير عوض اعتقل أربع مرات بما يعادل ثماني سنوات في سجون الاحتلال، منذ طفولته بتهمة الانتماء لحركة "حماس"، تعرض خلال لفترات تحقيق قاسية، ودون مراعاة لصغر سنه، حتى اضطرت خطيبته لانتظاره سنوات. يذكر أن الأسير اعتقل لأول مرّة وهو طالب في الثانوية العامة، وبعد انتهاء محكوميته خرج من سجون الاحتلال لفترة قصيرة، حيث أمضى ما يقارب شهرين، حتى عاد الاحتلال واعتقله وأصدر حكما جديدا بحقه، وتكرر الأمر في هذه المرة التي لم يمضِ خارج الأسر أكثر من شهر.