26.66°القدس
26.04°رام الله
25.53°الخليل
27.24°غزة
26.66° القدس
رام الله26.04°
الخليل25.53°
غزة27.24°
الأربعاء 26 يونيو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.74

خبر: تصفية "سرحان".. يفتح ملف الاعدامات الميدانية

عملية قتل، بل إعدام قوات الاحتلال الصهيونية للشاب الجامعي ابراهيم سرحان من مخيم الفارعة شمالي مدينة نابلس بدم بارد فجر الاربعاء 13-7-2011 خلال توجهه الى المسجد لاداء الصلاة.. أعادت إلى الأذهان حكايات مماثلة لا حصر لها من الاغتيالات والاعدامات الميدانية التي تقترفها قوات الاحتلال ضد ابناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، لا سيما في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما ان الحادثة على بشاعتها تفتح الباب على مصراعيه بشأن التساهل في استخدام جنود الجيش الصهيوني للقوة المفرطة ودون مبرر مقبول وتحت ذرائع وحجج واهية خلال تنفيذه لعملياته العسكرية في المناطق المحتلة. [title]مجريات الاحداث[/title] رفيق الشهيد روى لشبكة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" حقيقة ما جرى مع قريبه منذ خروجهما لاداء صلاة الفجر حتى اعلان استشهاد ابراهيم.. يقول: "كان الشهيد خلوقا جدا وملتزما بأداء الصلوات في المسجد، وما أن نودي لصلاة الفجر حتى خرج من منزله صوب المسجد القريب.. وهناك التقيت به ومشينا سويا..". ويضيف "تفاجئنا بوجود قوة عسكرية صهيونية امام المسجد، فطلب منّا الجنود التوقف بعد أن أشهروا اسلحتهم في وجوهنا وكانوا على مسافة قريبة جدا.. أنا توقفت، غير ان أبراهيم أصيب بإرباك وحاول التراجع والفرار من أمامهم.. مباشرة ودون سابق إنذار أطلق أحدهم الرصاص عليه، فاصيب في فخده وركض صوب أحد المنازل، فلحقت به حتى اساعده". هنا حاصر الجيش المنزل واقتحموه وحملوا ابراهيم وخروجوا به رغم أنه كان ينزف بشدة، كون الاصابة جاءت في الشريان الرئيسي .. حينها كان الجيران قد استيقظوا على ما جرى وحاول بعضهم التدخل لانقاذ حياته لكن دون جدوى.. رماه الجنود بينهم على الارض دون أي اكتراث". [title] الموت يقترب[/title] الدقائق تمشي بطيئة جدا، والمنية تقترب من ابراهيم، وصرخات الاهالي لا مجيب لها.. وصلت سيارة اسعاف فلسطينية.. أفرادها فاوضوا الجنود للافراج عن ابراهيم.. لكنهم رفضوا مجددا.. وبعد وقت قصير اقترب من ابراهيم ضابط صهيوني وفحصه، ثم تحدث مع قائد الوحدة الذي سمح للمسعفين الفلسطينيين بنقله.. ولكن بعد فوات الآوان، حيث صعدت روحه إلى بارئها. عشرات الفلسطينيين تعرضوا لذات المشهد خلال سنوات الاحتلال الطويلة، وتحديدا في انتفاضة الاقصى.. فقد نفذ جيش الاحتلال ووحداته الخاصة مئات عمليات الاغتيال والتصفية البشعة ضد المئات من قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة، وكذلك بحق المدنيين العزل الذين يتركون يسبحون في دمائهم دون تقديم العلاج اللازم حتى "يتصفى دمهم". [title] ظاهرة مقلقة[/title] نشطاء حقوقيون واستنادا إلى شهادات موثقة أكدوا أن القتل بدم بارد والإعدامات الميدانية تحولت بفعل السكوت عليها وعدم مساءلة مرتكبيها إلى سياسة رسمية وظاهرة متجددة، الأمر الذي يتطلب تحركا على المستوى الدولي لملاحقة المسؤولين عنها. ورغم أن القوانين الدولية وضعت جملة من الضمانات القانونية الواجب على سلطات الاحتلال مراعاتها، فإن الممارسات الصهيونية على الارض بعيدة عن كل البعد عن أي التزام قانوني او اخلاقي.. بل على العكس تماما، فهناك رضى سياسي وغطاء قانوني ييبيح لقوات الاحتلال الصهيوني اقتراف جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني. حتى أن ما تسمى -محكمة العدل العليا الصهيونية- تحولت الى جزء من تلك المنظومة بعد ان أصدرت قرارات تسمح للجيش الصهيوني القيام بواجباته الدفاعية ومن ضمنها الاغتيالات بحق كل من يدعي أنه يشكل خطرا على أمنه الهش.