من المعلوم أن الصليب الأحمر من مهامه أعمال تنسيقية واغاثية خاصة في اوقات النزاعات والحروب ولكن من غير المفهوم أن تصبح الفصائل الفلسطينية صليب أحمر في وضعنا الحالي في ظل المتاهات التي وضعتنا فيها حكومة الحمدالله وسياسات عباس ومن غير الطبيعي أن تقوم فصائل وطنية وإسلامية كالجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي بمهام تنسيقية وكأنها طرف ثالث أو صليب أحمر أو حتى مستقلين ولم نرى لهم فعلا مأثرا في قضايا تهم الشارع الفلسطيني كالحصار المفروض على غزة والتي من مصائبه الكهرباء و معبر رفح و رواتب موظفي الحكومة وتجدهم في خضم تلك المشكلات من المزاودين وبمظهر الطاهر العفيف الذي لم تتلطخ سمعته بأدوات الحكم ويتظاهرون أمام مراكز الشرطة ومقرات شركة الكهرباء تبريرا للعامة عن ضعفهم و سكوتا أمام الحقيقة التي يعرفونها ويختبئون وراء تلك التظاهرات وبعض البيانات ، وفيما يتعلق بمعبر رفح لم نرى لهم بيانا ولم نسمع لهم قولا ينادي بإعادة فتحه والضغط على كل الجهات التي تعمل على إغلاقه في وجه المرضى و الطلبة وكأنهم متواطئون في إغلاقه . وكذلك لم نسمع لهم قولا مأثرا في قضية إعادة الإعمار مع أنهم يعلمون جيدا الجهة التي تعرقل ذلك آلا وهي السلطة بأركانها وفي مقدمتها محمود عباس الذي يريد أن يعاقب غزة على صمودها وكرامتها . وللأسف هذا مدعاة لقولنا ومصارحتنا أن هذه التنظيمات والفصائل تخشى على مصالحها وعلاقاتها أو قل ارتباطها وتبعيتها لجهات خارجية من أن تقول كلمة الحق في وجه هذا الحصار الظالم ويقولون في قرارة أنفسهم فلتترك حماس ومن يلف لفها لوحدها في الساحة ولنضمن لأنفسنا شيئ من البحبوحة في العيش والعمل . ولك الله يا شعبنا ولك الله يا مقاومتنا ولك الله يا فلسطيننا