أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن الإسلام باق في أوروبا، وأن الجميع يدرك ذلك، لافتا أنه لم يعد بالإمكان اعتبار المسلمين مهاجرين مؤقتين يمكن ترحيلهم، من القارة الأوروبية. وأوضح أوغلو خلال حديثه مع صحفيين أتراك، أن العديد من زعماء العالم المشاركين في المسيرة المناهضة للإرهاب في باريس، أعربوا عن شكرهم له على مشاركته في المسيرة، منوهًا أن ذلك يعكس ثقل تركيا. ولفت، إلى أن القادة الأوروبيين، يشعرون بقلق حقيقي، من ظاهرة معاداة الأجانب، لا سيما في ظل إدراك أوروبا أن أكبر المآسي تمخضت عن الحروب الدينية على مر التاريخ. وأشار إلى أن الزعماء الأوروبيين، باتوا يقبلون حقيقة أن الإسلام جزء من أوروبا، ولديهم قناعة راسخة، حول إمكانية إيجاد حل لظاهرة معاداة الإسلام، مستشهدًا بتصريحات المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" في هذا الخصوص. واستدرك رئيس الوزراء التركي: "لكن لدي شكوك فيما إذا كانت هذه القناعة الموجودة على صعيد القادة، منتشرة لدى بعض الأوساط، خاصة التي لديها أحكام مسبقة". وأردف أوغلو أن زيارته لمسجد تعرض لحريق متعمد بألمانيا، جاءت بهدف بعث رسالة، موضحًا أنه قال لميركل: "إذا قمتم بمثل هذه الزيارات أنتم أيضًا، فسيكون لها تأثير إيجابي للغاية". يذكر أن العاصمة الفرنسية باريس، شهدت الأحد الماضي، مسيرة حاشدة مناهضة للإرهاب، بمشاركة نحو 50 من رؤساء دول وحكومات، للتنديد بالهجمات الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها فرنسا، وأودت بحياة 17 شخصا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.