"جامعة النجاح الوطنية- جامعة الحصار والإنتصار- جامعة الشهداء وقلعة الإستشهاديين.... فجر الأربعاء1372011 إغتال الإحتلال الإسرائيلي بدمٍ بارد أحد طلبتها وهو طالب في كلية الهندسة من مخيم الفارعة. واليوم الخميس 1472011 تُقيم الجامعة الموقرة حفلاً موسيقياً للفنان الخليجي عبد الله رويشد!!! .. اتفوووووو على هيك مرحلة وصلنا لها واتفووووو على هيك أمة إذا عندها ذرة من الإحساس".. هذا التعليق واحد من مئات التعليقات التي غزت صفحات الموقع الاجتماعي "الفيسبوك" تعبيرا عن حالة من الغضب العارم اجتاحت مدينة نابلس بعد تنظيم حفل غنائي لفنان خليجي. وما زاد من حنق المواطنين أن الحفل جرى تنظيمه في المدرج الرئيسي لجامعة النجاح الوطنية.. التي استشهد قبل يومين احد طلبتها وهو ابراهيم سرحان من مخيم الفارعة الذي كان طالبا في السنة الثالثة في كلية العلوم. وفي الوقت الذي لم تصدر الجامعة بيان نعي واستنكار لقتل الاحتلال احد طلبتها بدم بارد ولم توفد أي شخص ينوب عنها سواء في تشييع جثمان الشهيد او الى بيت العزاء، كانت عشرات الاعلانات والبوسترات تملئ شوارع المدينة لدعوة الناس لحضور الحفل الغنائي.. وكذلك لدعوته لحفل حفل راقص لفرقة امريكية خلال اليومين القادمين داخل اروقتها. أحد الردود جاء فيها أيضا "هاد الحكي مخطط له من زمان.. ومن ناس فوووووق كمان بدهم يوصلونا لهيك مرحلة حتى نصير شعب مدجن ومروض ونقبل باي شي بصير حولينا.. فعادي يعني ما تحرق اعصابك عصبت ولا ما عصبت كل اللي بصير ضمن مخطط مرسوم من زمان، وزي ما حكيت انت اتفوو علي هيك امة ازا عندها ذرة من الاحساس، وحسبنا الله ونعم الوكيل". ثالث علق بقوله "الحق ليس على رامي الحمد لله ولا على ادارته النتنة ... الحق على مجلس الطلبة الفاشل وعلى رئيسه الافشل وعلى كل من جعل مجلس الطلبة العوبة في يد الحمد لله يلعب به كيف يشاء!!". وفي التعليقات أيضا قال أحدهم "برأيي توقيت الزيارة خاطئ، وبهذا احمل جميع الكتل الطلابية بما فيها الكتلة التي انتمي لها "كتلة الوحدة الطلابية" السكوت على إقامة هذا الحفل اضافة الى عدم وجود اي محاولة لالغائه الاحتفال من قبلهم". وضربا بكافة الاعراف والتقاليد المجتمعية، حضر الحفل المدعو جبرين بكري محافظ نابلس والمدعوة ليلى غنام محافظة رام الله والبيرة، والمدعو حسين الاعرج رئيس ديوان الرئاسة في مقاطعة رام الله، ومجموعة من الوزراء والمسؤولين.