25.52°القدس
25.01°رام الله
25.53°الخليل
26.22°غزة
25.52° القدس
رام الله25.01°
الخليل25.53°
غزة26.22°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: مخيمات طلائع التحرير ومواقف نسوية لامعة

فوجئ أحد أبناء كتائب القسام بينما كان يقوم بعملية تسجيل للفتية في مخيمات “طلائع التحرير” التي أعلنت عنها الكتائب قبل بدء الإجازة نصف السنوية، وبدأتها مطلع الإجازة بإحدى النساء قادمة نحوه وقد أمسكت بأيدي مجموعة من أبنائها، وحينما اقتربت منه، قالت له: “هؤلاء أبنائي، أرغب بتسجيلهم في مخيماتكم ولا أريد أن يعودوا لي إلا شهداء”..طلائع التحرير الموقف للوهلة الأولى قد ينظر إليه أصحاب الأقلام المسمومة التي تتلقى أموالها من منظمات غربية بأنها امرأة انتزعت الرحمة من صدرها ولا يليق بها أن تكون “أما صالحة”، لكن الحقيقة هي أن تلك المرأة تحب أبناءها حباً كثيراً وترغب أن يعيشوا حياةً كريمةً تختلف عن السنوات التي أمضتها في ذلٍ وهوان. تلك السيدة الفلسطينية تُدرك أن من طلب الموت تُمنح له الحياة، وهي الحياة التي تليق بالبشر، وليست تلك الحياة التي يروجها المنبطحين المنهزمين. ما من شكٍ بأن هذه المخيمات التي أعلنت عن إطلاقها كتائب القسام ستكلف الجناح العسكري الأكبر فلسطينياً الجهد والمال والسلاح الشيء الكثير، لكن من ينظر إلى الوطن من ناحية “ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر”، فلن ينظر من هذه الزاوية، بل سيكون إدراكه بأن تحرير الوطن والتراب لن يكون إلا بتقديم كل غالٍ ونفيس، ولن نشعر بلذة الحرية والتحرير إلا أن قدمنا ثمناً كبيراً لوطن ينتظر منا كل تضحية وفداء. إن هذه المخيمات التي التحق بها أكثر من خمسة عشر ألف شبلٍ من أشبال غزة تؤكد بأن الجمهور الفلسطيني عرف الطريق الأقصر للتحرير وإخراج الوطن والشعب من الحفرة التي أوردته إليها طاولة التنازلات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية بتنفيذ وإخراج من “منظمة التحرير الفلسطينية” بفصائلها المختلفة، وأنا على يقين بأن كتائب القسام لو فتحت الباب واسعا لفئات المجتمع كافة للتجنيد في صفوفها فلن تجد أعداداً من المدربين تستطيع تدريب من يأتيها عاشقاً لرائحة البارود. أن تقوم كتائب القسام بفتح الباب أمام أبنائنا لتفريغ طاقتهم بما ينفع الوطن والقضية أفضل كثيراً من أن يبقى أبناؤنا لقمةً سائغة في شوارعنا يتلقفهم كل نذلٍ يتربص بقضيتنا الدوائر، ولعل هذا ما دفع سيدةٌ فلسطينية لا تنتمي لتيار إسلامي وهي متحررة في ملبسها أن تذهب بابنها لأحد هذه المعسكرات التدريبية لتسليمه لها، أملاً منها كما قالت أن يشتد عوده ويتحول إلى رجل بعدما غير معالم شخصيته رفاق السوء وأصبح من المقلدين لهم في الموضة وتسريحة الشعر وغيرها، وحين جاءت أخبرها مسئول ذلك الموقع بأن ابنها سيتعرض لتدريبات ربما لا يقوى عليها جسمه، فما كان منها إلا القول بأن فلسطين يهون كل شيء لأجلها. أدرك جيداً بأن العدو الصهيوني ماكرٌ وجبان، ويمتلك من أسباب القوة المادية الشيء الكثير، لكن الشعب الفلسطيني وعلى الجانب الآخر يمتلك العنصر الأهم للقوة والمتمثل في قوة العقل والإرادة والمبدأ، وهو عنصر مهم لحسم أي معركة كانت، ومن الواجب على الجهات المختلفة الاهتمام بالعنصر البشري الفلسطيني تطويراً وتدريباً وتثقيفاً في كل المجالات وليس العسكرية منها فقط، وحين الوصول لتلك الدرجة، فالعقل الفلسطيني سيتحول من مفكر في الموضة إلى مُبدع في إسقاط طائرات العدو، وستنتقل التكنولوجيا المحلية من اختراق حواسيبنا الشخصية لاختراق تلك الخاصة بالعدو الصهيوني وإبطالها، وهكذا نستطيع أن نقترب خطوات وخطوات من حسم معركة مع العدو الصهيوني نحن على أبوابها. بوركت كتائب القسام وبورك جهادها وأبناؤها وقادتها، وبورك كل من يرفع لواء مقاومة الاحتلال الصهيوني لبلادنا وأرضنا وديارنا.