25.52°القدس
25.01°رام الله
25.53°الخليل
26.22°غزة
25.52° القدس
رام الله25.01°
الخليل25.53°
غزة26.22°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: السعودية وأزمات الإقليم

انتقال سلس للسلطة في إقليم مضطرب، انتقال على وقع الأزمات في اليمن وسوريا والعراق والبحرين ومصر وليبيا انتقال ترافق مع انخفاض كبير في أسعار النفط، انتقال السلطة كان العنوان الابرز لكل الفضائيات، وكان محل بحث مراكز البحوث والتفكير الاستراتيجي في العالم، فالمنطقة والعالم لايستطيع تحمل أزمة كبيرة في السعودية، وهي ركن اساسي في الإقليم وجزء مهم من أمنه واستقراره. عملية انتقال السلطة في السعودية على وقع الأزمات كانت ولا تزال محل تساؤل الدول الكبرى والإقليمية، والمؤسسات المالية والمراكز الاقتصادية في العالم بسبب ثقل المملكة وتأثيرها السياسي والاقتصادي ورمزيتها للعالم الاسلامي والعربي، الاضواء مسلطة على المملكة ولن تنطفئ فالسياسة والمواقف السعودية تجاه الإقليم المضطرب تعد عاملا مهم في رسم واقع المنطقة ومستقبلها. عملية الانتقال الناجحة والسلسة للسلطة في المملكة العربية اثر رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحكم الذي اكد بدوره على تمسك المملكة بثوايتها وسياساتها، يعد نجاحا لم يمنع المراقبين من الحديث عن مرحلة جديدة تلوح في الافق، سيلعب فيه الجيل الثالث من الشباب دورا مهما في رسم معالم المرحلة المقبلة خصوصا بعد تولي الامير محمد بن سلمان رئاسة الديوان الملكي ووزراة الدفاع، اشارة واضحة لدور مهم سيلعبه جيل الشباب في المملكة المزدهرة، اذ ارتفع مستوى التعليم وازداد عدد الجامعات وتجاوز عدد المبعوثيين للدراسة في الخارج الـ 100 الف، فالكثيرن يرون بان المملكة في مرحلة انتقالية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وليس فقط من الناحية السياسية المجردة المتعلقة بانتقال السلطة الامر الذي يرى فيه البعض تحديا يضاف الى التحديات الإقليمية المحيطة. المرحلة التالية لانتقال السلطة لا تقل اهمية وحساسية اذ تتعلق بالاشتباك مع أزمات الإقليم المتفاقمة وقدرة السعودية على مواصلة سياستها الإقليمية وتطويرها، ومواجهة الأزمات المتفجرة سواء في اليمن او العراق وسوريا، الاعباء لن تختفي والإقليم في حراك مستمر لايعرف السكون والمملكة تضلع بدور مهم في التعاطي مع هذه الأزمات، ولعل اكثرها الحاحا الان الازمة اليمنية التي تنذر بحرب اهلية وتمدد واضح للنفوذ الايراني بلغ البحرالاحمر لتصبح مؤثرة في امن ثلاث من كبريات الدول العربية السعودية ومصر والسودان. لاتستطيع السعودية تجنب الاشتباك والانخراط في أزمات الإقليم فإيران الآن تقف على بوابتها الجنوبية، وتزداد تجذرا، وعنصر الوقت يعمل لصالحها هناك، وحرس الحدود السعودي الذي عزز انتشاره على الحدود العراقية قام بالخطوة ذاتها على الحدود اليمنية، فلا مجال للانكفاء على الذات او اضاعة الوقت وتجاهل التطورات الخطيرة في الإقليم، سرعة المبادرة والقدرة على التعاطي مع الأزمات سيكون العنصر الحاسم الذي سيمكن السعودية من تجاوز المرحلة المقبلة بكامل تحدياتها اذ إن تطور المملكة في حقبة انتقالية يتمتع فيها الشباب بدور مؤثر سيكون له دور كبير في تحديد مستقبلها وطبيعة الدور والمكانة التي ستحتلها.