لا ينتقص من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن يتهمها قضاء مصر «الشامخ» بأنها جماعة إرهابية. فالشمس لا تغطى بغربال، وأسود الأمة الذين نذروا أراوحهم دفاعا عن حياضها، لا يستطيع أي إعلام أو قضاء غير مستقل في الكيان الصهيوني أو حلفائه في المنطقة والعالم أن يشوهوا صورتهم في وعي وضمير الأمة. كتائب القسام، يا بقية شرف الأمة وعزها وفخارها، بعد أن بيعت كل تلك القيم بثمن بخس.. كراسي حكم معدودة. عندما يقرر قضاء مصر -في حكم ابتدائي- أن كتائب القسام جماعة إرهابية، فهو لا يناقض السياسة المصرية التي سار عليها مبارك ويسير عليها السيسي. أخبروني بالله عليكم: متى كان النظام المصري يعتبر كتائب القسام حركة مقاومة؟ متى قدم النظام المصري مساعدة مباشرة أو غير مباشرة لكتائب القسام في تصديها للعدو الصهوني. اسألوا السجون المصرية كم استضافت زنازينها من أولئك الأبطال، اسألوا «العصف المأكول» و»الفرقان» ماذا قدم النظام المصري ليدفع العدوان عن غزة الصابرة. يا أسود القسام، يا بقية الأمة التي تجاهد وتنافح بني صهيون، وتشرئب أعنقاهم وأرواحهم لمعانقة ثرى الأقصى الشريف، في حين كل الجيوش العربية استقالت من هذه المهمة منذ ما يزيد عن أربعة عقود، وتفرغت لمهمات جديدة؛ ليس أبرزها صنع الكعك والمعكرونة. إن لم تجرؤوا على منازلة بني صهيون، فاتركوا المهمة لأسود القسام، ودعوا المكارم لأهلها ولا ترحلوا لبغيتها، فأنتم (الطاعم الكاسي)، ففي الخدور متسع.