28.36°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
31.42°غزة
28.36° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة31.42°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: طلائع التحرير

كان زمان "مْعَشِّشْ" في مُخْ العجايز تاعونَّا أنه لا يمكن لنا تحرير فلسطين بأي حال من الأحوال، عاشوا بعدها أعواماً طويلة.. كتموا ذاك الحزن في قلوبهم، تحوَّل سَوَادُ الشَّعْرِ إلى بياض، وبقي مفتاح الدار معلقاً تحت برواز قديم في واجهة البيت يحمل صورة للقدس ملأها الغُبار... وكان أحمد الشقيري رحمه الله يحلم حلماً كبيراً بأن ينشأ جيشاً للتحرير، لكن الطلقة الأولى التي جاءت دون سابق انذار، أو تخطيط مسبق عام 1965 قضت على آمال هذا الجيش فصعدت حركة فتح للمشهد وبعدها فصائل الثورة، وكانت العفوية والفوضى تتصدر المشهد.... مرت سنوات طويلة، اليوم لا جيش تحرير بَقِيَ ولا طلقة أولى". جمالية المشهد تتجلى اليوم عند ذاك العجوز على شاطئ البحر متلحفاً بمعطفين أحدهما ضد البرد والآخر يفرشه أرضاً للجلوس.. كأن روح الشباب دبَّت فيه، وهو يقول: أجا اليوم اللي نشوف فيه 20 ألف شاب صغير بيتدربوا بكل تنظيم وقوة، والله قلبي انشرح، هي الجيش اللي عن جد... ما كان منِّي إلَّا أنْ نَكَشْتُهُ متعمداً.. : أنت يا حج جاي تذاكر آخر عمرك، والله ما جاب إلنا الطَّبْرة إلا جِيْلكُم..؟ ضحك وبانت نواجده.. ما هذه الروح الغريبة التي دبَّت في أوصال هذا العجوز كأنه عاد للحياة من جديد؟ وكيف جاءت؟ حينما عاد الوعي عاد كل شيء... لقد كان الجيل القديم ممتلئاً بافرازات الهزائم العربية، والانتكاسة النفسية، حتى تبرمج على ذلك، لكن مخيمات طلائع التحرير ستغيِّر كل شيئ. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]