21.11°القدس
20.88°رام الله
19.97°الخليل
25.78°غزة
21.11° القدس
رام الله20.88°
الخليل19.97°
غزة25.78°
الإثنين 08 يوليو 2024
4.73جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: معركة "كسر عظم" في نابلس أبطالها "زعران فتح"

لليلة الثانية على التوالي تشهد مناطق مختلفة في مدينة نابلس والمخيمات المحيطة بها مواجهات وصلت حد الاشتباك المسلح بين قوات أمنية من جهة ومسلحون من حركة فتح على الجهة المقابلة. ووصلت قبل يومين الكتيبة التاسعة أو المعروفة بـ"القوة 101" التابعة لجهاز الأمن الوطني وعتادها نحو 500 عنصر إلى نابلس، وهي المعروفة بقسوة عناصرها وتخصصها في قمع التجمعات المسلحة ومداهمة أوكار المخدرات واللصوص. وركزت الحملة عملها في مناطق البلدة القديمة في نابلس ومخيم بلاطة شرقيها. وتعد هذه المناطق ملجأ للخارجين عن القانون والمسلحين واللصوص وتجار السيارات المسروقة. لكن المعضلة تمكن في أن المستهدفين من الحملة هم من عناصر حركة فتح، وجزء منهم من الذين كانوا منضمين تحت لواء كتائب شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الثانية. ليس هذا وحسب، بل أن المعلومات التي وصلت لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] تؤكد تلقي هؤلاء دعما غير محدود من قيادات وازنة في فتح والسلطة، وفي مقدمتهم النائب في المجلس التشريعي جمال الطيراوي من مخيم بلاطة، المعروف بتاريخه الأسود في الفساد ورعاية الفوضى والفلتان. مصادر مطلعة أكدت أن ما يجري هو معركة "سر عظم"، بين السلطة التي وصلت إلى قناعة أن الظروف الحالية في محافظة نابلس تكاد تخرج عن سيطرتها، وبين قيادات متنفذة في فتح، التي شكلت داخل المجتمع خلايا فاسدة تدين بالولاء المطلق لها. كما كشفت عن صدور قرار بتنحية قائد منطقة نابلس الأمنية العقيد محمد حمودة، بعد فشله الذريع في انهاء بعض المظاهر الخارجة عن القانون، وتعيين قائد بديل. [title]الطيراوي والرجوب [/title] وكانت قوات الأمن اعتقلت فجر أمس خمسة من كبار المطلوبين لها في مخيم بلاطة شرقي المدينة "لمخالفتهم النظام والقانون"، على حد تعبير محافظ نابلس القائد السابق في جهاز الأمن الوقائي أكرم الرجوب. كاد الخبر أن يكون عاديا لولا أن أحد المعتقلين وهم جميعا متهمون بتنفيذ عمليات إطلاق نار على مواطنين هو ابن شقيق النائب الطيراوي، فيما لم تتمكن الأجهزة الأمنية من اعتقال ابن شقيقه الثاني بعد فراره. الرجوب الذي خرج اليوم على عدد من الإذاعات المحلية بنابلس كان متوترا، لكنه تحدث بنبرة صارمة، مشددا على نيته انهاء مظاهر الفوضى والفلتان التي بدأت تسيطر على المجتمع المحلي في نابلس. ومما قاله المحافظ إن ما يجري في نابلس ومخيماتها نشاط أمني اعتيادي يعمل على الحفاظ على أمن المواطن واستمرار حالة الاستقرار في محافظة نابلس. وما ضاعف من صعوبة الأوضاع أن قوة أمنية فلسطينية اقتحمت خلال نشاطها الأخير منزل النائب الطيراوي، الامر الذي عده الأخير تجاوزا خطيرا ومسا بحصانته. غير ان الرجوب أكد أن المنزل يقع في عمارة سكنية مع بقية أشقاءه، وأن المطلوب كان ابن شقيق النائب وليس النائب ذاته. ويخشى الرجوب أن يلقى مصير المحافظ السابق لنابلس الذي طلب بنفسه نقله لمحافظة أخرى، بعدما خرجت الأمور عن سيطرته، وهو ما يعني فشلا ذريعا له. [title]لا نستهدف شخصا بعينه [/title] مصدر أمني مطلع قال لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن "الأجهزة الأمنية لا تستهدف فئة بعينها ولا منطقة جغرافية محددة وانما همها الأساسي تطبيق القانون والنظام في كافة أنحاء المحافظة، ولن يكون أحد فوق القانون سواء في المدينة أو المخيمات أو القرى". ورفض المصدر ما يروج له البعض من شائعات من أن وصول الكتيبة 101 إلى نابلس يستهدف تنفيذ حملة أمنية في مخيم بلاطة، وأكد أن الهدف واضح وصريح وهو أن لا يكون هناك خارجون عن القانون في كافة أنحاء المحافظة، ومنع أي مظاهر لفوضى السلاح. وبين أن هذه الكتيبة هي قوات خاصة تتدخل كقوة اسناد للقوات الموجودة في مختلف المدن والمحافظات الفلسطينية ويسعى منتسبوها لتحقيق الامن والأمان لكل مواطن.