أصابني الرعاش وأنا أنظر إلى شهادات التفوق لمئات الطلبة الصغار بالذات المرحلة الدنيا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، معظمهم بين 97%-99%.... فما هذا التميز الغريب العجيب المنقطع النظير؟!. قال أحدهم: معظم المتفوقين في الصف الأول والثاني والثالث والرابع، وقال آخر: هذا فعل متعمَّد من قبل الوزارة لتشجيع الطلاب. داخل المدرسة حصًّة تتلوها حصًّة، وأربعين دقيقة في "قَفَا" أربعين دقيقة أُخْرى، وينتهي الدَّوام بكتب كثيرة، ومنهاج ثقيل، يبدأ بعدها الطالب بخوض معركة الحفظ بعد التلقين، ويأخذ ما لذ وطاب من التسعين حتى التسعة وتسعين... وهو لا يمتلك مهارات الفهم ولا التحليل ولا التقدير الصحيحة، يعني باختصار بنخرِّج كُتُب قاعدين. والأدهى والأمر أن الجانب الإبداعي والعملي مغيبان تماماً عن حياة طلابنا الأفاضل، وحين يسأل الطالب الطفل أستاذه سؤالاً يجيبه إحدى جوابين، إما أن هذا السؤال غير موجود في المنهج وبالتالي مش مطلوب من سيادتك، أو أنه موجود ولكنَّا لم نصله بعد؟!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.