25.52°القدس
25.01°رام الله
25.53°الخليل
26.22°غزة
25.52° القدس
رام الله25.01°
الخليل25.53°
غزة26.22°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: زيارة للتمكين بلا شراكة !

بحسب مصادر العربي الجديد (عباس يرفع الفيتو عن محاورة حماس؟!). وفي الخبر بحسب المصدر أن وفد منظمة التحرير المحتمل أن يزور غزة سيجري مفاوضات مع حماس بغرض فرض سيطرة السلطة وحكومة التوافق على غزة، بناء على توجيهات عربية وغير عربية، وقد اشترط عباس على الوفد عدم الحديث في موضوعين أساسيين: ( الأول الانتخابات، والثاني الإطار القيادي لإعادة هيكلة منظمة التحرير ؟! )، مع إبقاء الفيتو على دمج الموظفين؟! هذا ما نقلته وكالة سما الإخبارية عن العربي الجديد أيضاً، وإن صحّ النقل بهذه الحيثيات فلا داعٍ لهذه الزيارة، وغزة ليست في حاجة إليها، وحماس كتنظيم وموقف تجاوز هذه المرحلة، أو قل ينبغي أن يكون قد تجاوزتها بعد تسعة أشهر عجاف مرت على اتفاق الشاطئ. أجندة حماس و غزة تبدأ ( بدمج الموظفين، وتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية، ثم اجتماع الإطار القيادي للمنظمة؟! ). وحماس وغيرها من الفصائل يرفضون عملية الانتقاء التي يمارسها عباس بعد أن تعلم أصولها المريضة من الطرف الإسرائيلي؟! وقد قررت الفصائل أنه لا انتقائية في العلاقات الوطنية، وتوحيد الصف الفلسطيني. يقول ( شلومو بروم)، تحت عنوان (الجرف الصامد رافعة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة): ( على إسرائيل أن تهيئ الظروف التي تمكن السلطة من العمل في غزة، ... وعبر خطوات لتعزيز شرعية السلطة، ... لكي توجد فرصة للبدء بعملية التغيير في القطاع؟! ). ويقول (كوبي ميخال) وهو باحث كبير، في مركز دراسات الأمن القومي ، ومحاضر في جامعة أريئيل ، محدداً التغيير المطلوب إسرائيلياً بقوله:( نزع سلاح غزة عملية تتطلب وقتاً وإصراراً ومنظومات متعاونة بين اللاعبين، وهذه الاستراتيجية يمكن أن تساعد إسرائيل لتطبيق وتنفيذ عملية نزع السلاح والتقدم بها؟!) استراتيجية مستقبل غزة، وعمل الأطراف اللاعبة، لا تحددها السلطة وحدها، بل السلطة وغيرها. ولا يمكن فصل دور السلطة عن دور إسرائيل، ودور مصر ودول عربية أخرى، وهي استراتيجية لا تحتاج إلى مزيد من النقاش، أو الخيال، لأنها باتت واضحة، ومعلنة، وقد أفصحت عنها تصريحات الأطراف اللاعبة في غزة بحسب الرؤية الإسرائيلية الأميركية، وهي تقوم على قاعدة أخذ ورقة شرعية الحكم من حماس، ثم إخراج حماس من مقعد القيادة، وإفراد السلطة في المعابر، وفي إعادة الإعمار بعد تعطيل متعمد، ثم زيادة الاحتكاك بين المكونات الفلسطينية بطرق سلبية، لتفعيل عملية نزع السلاح، تحت مسمى السلاح الشرعي، وهذا ليس ببعيد عن الخطوة الأخيرة التي قررت فيها مصر أن كتائب القسام منظمة إرهابية؟! إن الحديث عن (تمكين السلطة) من غزة في مفهوم اللاعبين المذكورين آنفاً، يساوي نزع سلاح المقاومة، وتفعيل أعمال التنسيق الأمني، وإقصاء حماس عن الشراكة في الأمن، وفي الإدارة؟! وهذا مفهوم لا يلتقي مع مفهوم حماس البتة، حيث ترى حماس أن التمكين للسلطة يعني الشراكة الحقيقية الإدارية والأمنية و السياسية، ثم دمج الموظفين وفتح المعابر وتسهيل حياة المواطنين، ثم الانتخابات، وإعادة بناء منظمة التحرير. إن بين المفهومين تباعداً جذرياً، كتباعد الأضاد، وهو تباعد يقتل كل أمل بنجاح زيارات ( شمة الهوى؟ (التي يقوم بها وفد عباس لغزة عند الحاجة.