كشف موقع "والا" العبري عن توصل رئيس السلطة محمود عباس ورئيس دولة الاحتلال "شمعون بيريس" عام 2011م لاتفاق إطار لاستئناف المفاوضات، بعلم وموافقة من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وصلت إلى مدى بعيد، وقبيل الاتفاق تراجع نتنياهو عنه. وأشار الموقع إلى أن الاتفاق تمّ التوصل عليه بعد عام كامل من المفاوضات السرية تمت في العاصمة الأردنية عمان، وفي عدد من العواصم الأوروبية بعلم وموافقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضح الموقع العبري، صباح اليوم الخميس، أن إطار استنئاف المفاوضات الذي "تملّص منه نتنياهو" شمل إقامة دولة فلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1967 مع إمكانية تبادل أراضٍ. كما شمل أن تكون "الدولة الفلسطينية بدون سلاح وبدون جيش"، مضيفًا أن الاتفاق نصّ على أن تكون "القدس عاصمة الدولتين، وتبقى مفتوحة، والأحياء الفلسطينية تتبع لدولة فلسطين والمستوطنات تتبع لإسرائيل"، وانتهى الاتفاق بإيجاد "حل متفق عليه لقضية اللاجئين". وزعم الموقع أن السلطة رفضت أي مساومة في موضوع الأماكن المقدسة في القدس، مما دفع الطرفين لتأجيل الموضوع للمفاوضات النهائية. وأبدى الجانب الفلسطيني مرونة غير بسيطة بحسب مصادر فلسطينية للموقع، وذلك فيما يتعلق بعودة اللاجئين، واقترحوا منح اللاجئين أربعة خيارات، وهي الحفاظ على مكان سكنهم الحالي مع تلقي التعويضات أو الانتقال لدولة ثالثة مع تعويضات، أو العودة لمناطق الدولة الفلسطينية أو "إسرائيل" حال وافقت الأخيرة. رئيس السلطة محمود عباس، حسب ما نشره موقع "والا " كان مستعدًا ليشمل الاتفاق الإعلان عن انتهاء الصراع، وجميع المطالبات المتبادلة مع الإسرائيليين بعكس ما كان يشيع اليمين الإسرائيلي. ونوّه الموقع إلى مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفى بشكل مطلق أن يكون نتنياهو قد وافق على أي من هذه البنود.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.